واشنطن: مئة مقاتل من تنظيم الدولة ما زالوا بالرقة

Members of the Syrian Democratic Forces (SDF), backed by US special forces, gather at the iconic Al-Naim square in Raqa on October 17, 2017.US-backed forces said they had taken full control of Raqa from the Islamic State group, defeating the last jihadist holdouts in the de facto Syrian capital of their now-shattered 'caliphate'. / AFP PHOTO / BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/Getty Images)
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية يحتفلون بالنصر أمام دوار النعيم وسط الرقة التي تبدو مدينة مدمرة (غيتي)

أعلن الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء أنه يمكنه تأكيد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من نحو 90% فقط من مدينة الرقة السورية، وأنه لم يتبق سوى قرابة مئة مقاتل من التنظيم فيها، وذلك بعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها الكاملة على المدينة.

وحصلت الجزيرة على صور تظهر شاحنات تقل عشرات من عناصر تنظيم الدولة أثناء خروجهم السبت الماضي من الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها بالرقة. كما ظهر فيها مسلحون من "قوات سوريا الديمقراطية" خلال مرور الحافلات التي أقلت مدنيين أيضا.

وقالت مصادر خاصة للجزيرة إن اتفاقا تم بين مقاتلي التنظيم في الرقة و"قوات سوريا الديمقراطية" يقضي بخروج من بقي من مسلحي التنظيم مع عوائلهم نحو مناطق سيطرته في ريف دير الزور، بينما قالت تلك القوات إن الأمر تم بوساطة عشائرية.

وقال العقيد رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها ذات يوم، ومن ثم فإن قوات سوريا الديمقراطية ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص".

وفي إشارة إلى أن معركة الرقة وصلت مراحلها الأخيرة، قال ديلون إن قوات التحالف لم توجه أي ضربات جوية هناك أمس.

undefined 

وفي وقت سابق اليوم، قال طلال سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية -المشكلة أساسا من الوحدات الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة- لوكالة الصحافة الفرنسية "تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة"، مؤكدا "سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة".

كما أعلن المتحدث باسم القوات نفسها مصطفى بالي أنه تم قتل 22 مسلحا من تنظيم الدولة خلال المعارك الأخيرة اليوم.

وقالت هذه القوات إنها ستسلم السيطرة على المدينة إلى مجلس مدني يؤسسه حلفاؤها السياسيون، وذلك على غرار ما فعلته في مناطق أخرى سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وهو أمر أثار حفيظة السكان العرب.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3250 شخصا، بينهم 1130 مدنيا على الأقل في مدينة الرقة، منذ يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، مؤكدا وجود مئات المفقودين من المدنيين تحت أنقاض الأبنية المدمرة.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن معظم الفارين من القتال -وعددهم 270 ألفا- سيظلون عالقين في مخيمات الإغاثة لشهور وربما لسنوات، مضيفة أن الأطفال الفارين يعانون من كوابيس بسبب العنف الذي شاهدوه، وخاصة أعمال الذبح التي نفذها تنظيم الدولة وضربات التحالف.

وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر من القتال في الرقة ومغادرة بعض مقاتلي التنظيم بموجب اتفاق تم التوصل إليه أول أمس الأحد، حيث لم يتبق سوى مقاتلين أجانب. 

وتجمع عدد من المقاتلين الأكراد عند دوار النعيم الذي شهد عمليات إعدام نفذها تنظيم الدولة سابقا، ورفعوا رايات قواتهم الصفراء لالتقاط الصور أمام أبنية مدمرة.

المصدر : وكالات