ولايتي: دحر الأكراد بكركوك هزيمة لمؤامرة البارزاني

FILE - In this Sunday, Aug. 18, 2013, file photo, Ali Akbar Velayati, a top adviser to Iran's supreme leader Ayatollah Ali Khamenei, gives an interview to The Associated Press at his office, in Tehran, Iran. Velayati accused of masterminding Argentina's worst terrorist attack said Monday, May 18, 2015, that he is innocent and dismissed the accusations against him as baseless. The 1994 bombing of the AMIA Jewish community center that killed 85 people remains unsolved. Former Iranian officials have been on an Interpol capture list for years, but Argentine prosecutors have never been able to question them, and Iran has long denied any role in the bombing. (AP Photo/Ebrahim Noroozi, File)
ولايتي يقول إن هدف البارزاني مصادرة آبار النفط بكركوك لصالح إسرائيل (أسوشيتد برس)

قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن هزيمة الأكراد في كركوك تشكل هزيمة لما وصفها بمؤامرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني "التي تستهدف أمن المنطقة".

وأضاف المستشار الإيراني أن هدف البارزاني هو مصادرة آبار النفط في كركوك لصالح إسرائيل، مشيرا إلى أن رفع علم إسرائيل في الإقليم يشكل خطرا على المنطقة وأنه لم يسبق لأي من شعوبه رفعه.

وقال ولايتي إن انفصال كردستان عن العراق يعني أن إيران أصبحت لها حدود مع إسرائيل، مؤكدا أن الحكومة العراقية استطاعت بقوتها القضاء على ما سماها المؤامرة التي تستهدف المنطقة.

وكانت القوات العراقية استعادت اليوم السيطرة من قوات البشمركة على مناطق حيوية في محافظة كركوك تشمل مواقع نفطية وعسكرية، وذلك بعد سلسلة عمليات سريعة ابتدأت بعد منتصف الليلة الماضية، وقد انسحبت قوات البشمركة من تلك المناطق.

وقد أثنت الحكومة التركية -وفق المتحدث باسمها بكر بوزداغ– على الخطوة التي اتخذتها الحكومة العراقية حيال كركوك لصد ما وصفته بالهجوم على وحدة الأراضي العراقية وحقوقه السيادية ودستوره ووحدته السياسية.

وأكد مجلس الأمن القومي التركي على أهمية الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية في كركوك لبسط سيادتها على كامل البلاد.

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية التركية أن أنقرة مستعدة للتعاون بالكامل مع الحكومة المركزية العراقية لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في العراق.

يُشار إلى أن السلطات التركية اتخذت جملة من الإجراءات ضد كردستان العراق بطلب من بغداد، آخرها إغلاق المجال الجوي أمام الإقليم.

قلق أميركي روسي
أميركيا، اكتفت الخارجية بالقول إنها تراقب عن كثب التطورات بمنطقة كركوك المتنازع عليها معربة عن قلقها إزاء تقارير عن اشتباكات بين القوات العراقية والبشمركة.

كما حثت وزارة الدفاع (البنتاغون) الطرفين على تجنب التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار في إطار الدستور، وقالت إنها ما زالت تدعم عراقا موحدا، وإن الحوار هو أفضل خيار لنزع فتيل التوتر.

وأكد البنتاغون أنه يعارض التحركات التي تزعزع الاستقرار بما يشتت الانتباه عن محاربة تنظيم الدولة، داعيا جميع الأطراف للتركيز على التنظيم، وتفادي تأجيج التوترات بين أبناء الشعب العراقي.

وعلى الجانب الروسي، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن موقف بلاده سلبي إزاء المواجهات الدائرة بين القوات العراقية وقوات البشمركة في كركوك.

وقال لافروف -خلال مشاركته في منتدى الشباب الدبلوماسي في سوتشي- إن هذه المواجهات لا تصب في مصلحة الشعب العراقي بمن فيه الأكراد.

وأضاف أن موسكو ستستمر في تحفيز جميع الطراف في العراق على الاتفاق على ما يراعي الوضع الإقليمي والمشكلة الكردية، ويضمن الاستقرار في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات