تبادلت قوات البشمركة القصف المدفعي مع قوات الجيش العراقي التي تتقدم صوب مدينة كركوك الخاضعة لسيطرة الأكراد، بينما دعت وزارة الدفاع الأميركية الطرفين إلى تجنب التصعيد وحل الخلافات بالحوار.
وقال خلال مشاركته في منتدى الشباب الدبلوماسي بسوتشي إن هذه المواجهات لا تصب في مصلحة الشعب العراقي بمن فيه الأكراد.
وأضاف أن موسكو ستستمر في تحفيز جميع الطراف في العراق على الاتفاق على ما يراعي الوضع الإقليمي والمشكلة الكردية، ويضمن الاستقرار في المنطقة.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم أن أنقرة مستعدة للتعاون بالكامل مع الحكومة المركزية العراقية، لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في العراق.
وقالت الوزارة في بيان إن أنقرة ستساند الخطوات التي تتخذها حكومة بغداد من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائم في البلاد، مؤكدة على وحدة العراق السياسية وحماية وحدة أراضيه.
وأضافت الوزارة أن على حكومة إقليم كردستان العراق ألا تضيف خطأ جسيما إلى سابق ما فعلته، في إشارة لاستفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، رغم معارضة الحكومة العراقية له.
وحدة العراق
بدورها أكدت الخارجية المصرية -في بيان- على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامته الإقليمية، كي ينجح في مواجهة التحديات المشتركة.
ودعت جميع الأطراف إلى عدم الانجراف إلى مواجهات تؤجج التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وفق تعبيرها.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إنها تراقب عن كثب التطورات في كركوك، معربة عن قلقها من تقارير عن اشتباكات بين القوات العراقية والبشمركة.
كما حثت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الطرفين على تجنب القيام بأعمال تصعيدية جديدة، وحل الخلافات عبر الحوار في إطار الدستور.
ويأتي تقدم القوات العراقية بعد ساعات من اعتبار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استقدام وحدات من البشمركة وأخرى تابعة لحزب العمال الكردستاني إلى المحافظة، بمثابة إعلان حرب على بغداد.
وتصاعد التوتر بين البشمركة والقوات العراقية في الأيام القليلة الماضية في مناطق التماس بين الجانبين جنوبي محافظة كركوك.
وسيطرت البشمركة على كركوك في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم الدولة شمال البلاد وغربها صيف 2014.