تفاؤل فلسطيني بالمصالحة وانزعاج إسرائيلي

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتفاق المصالحة، ووصفه بإنجاز يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام.

وأصدر توجيهاته إلى حكومة الوفاق الفلسطينية وجميع الأجهزة والمؤسسات بالعمل الحثيث لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

كما أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بالاتفاق، واعتبره يفتح الطريق أمام استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود وتثبيت الحالة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.

وأكدت حكومة الحمد الله أنها في أعلى حالات الجاهزية والاستعداد للبدء الفوري بتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة وتنفيذ خططها المعدة مسبقا. 

كما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية استعداد الحركة التام لتطبيق الاتفاق وتلبية دعوة مصر إلى الحوار الشامل بين الفصائل الفلسطينية.

من جهته، قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إنه جرى الخميس توقيع أول بروتوكول لتنفيذ اتفاق المصالحة المبرم عام 2011.

وأكد خلال مؤتمر صحفي في غزة أن حركته كانت حريصة على أن يشمل الاتفاق الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتا في الوقت ذاته إلى الدعوة المصرية لاجتماع يضم كافة الفصائل الفلسطينية الشهر المقبل في القاهرة من أجل ملف حكومة الوحدة ومنظمة التحرير.

ورحبت حركة الجهاد الإسلامي بالاتفاق، وأكدت في بيان ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، وإلغاء كافة العقوبات المفروضة في الضفة والقطاع بما فيها وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية.

وأشادت الفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة لها، باتفاق القاهرة ودعت إلى مواصلة جهود تحقيق المصالحة والالتزام بتفاهمات للتوصل إلى إستراتيجية وطنية موحدة.     

امتعاض إسرائيلي
إسرائيليا، عبرت محافل سياسية عن عدم ارتياحها لإنجاز الفلسطينيين اتفاق المصالحة. وقالت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن إسرائيل ستراقب تنفيذ الاتفاق بين حماس وفتح، وتختبر تنفيذه على الأرض.

وأوضحت المصادر أن نجاح الاتفاق مرهون بتجريد حركة حماس من سلاحها، ووقف حفر الأنفاق، وإعادتها جثامين الجنود الإسرائيليين، وتسليم من سمتهم المدنيين المحتجزين لدى حماس.

كما قال المصدر إن أي مصالحة بين فتح وحماس يجب أن تتضمن احترام شروط الرباعية وقبول الاتفاقات الدولية والاعتراف بإسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات