القوات التركية تتمركز في ريفي حلب وإدلب
تمركزت قوات تركية في مناطق قريبة من نقاط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب، كما بدأت نشر قوات مراقبة في ريف إدلب، وذلك بعد عبورها مساء أمس الخميس الحدود السورية.
وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن قافلتين عسكريتين تمركزتا في تلال مطلة على مواقع تمركز الوحدات الكردية ببلدة دير بلوط في ناحية عفرين شمال حلب، ونقل عن مصادر أن الأيام المقبلة ستشهد دخول المزيد من القوات التركية إلى المنطقة.
ومن المتوقع أن يتمركز المزيد من القوات التركية في منطقتي قلعة سمعان وجبل الشيخ بركات الواقعتين على نقاط التماس مع مناطق القوات الكردية، وذلك بعد قيام فرق الاستطلاع التركية مؤخرا بزيارة هذه المواقع.
وفي وقت سابق اليوم، قالت رئاسة الأركان التركية في بيان إنه تم البدء بتشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب وفقا لاتفاق "عدم التصعيد" الذي أبرمته تركيا الشهر الماضي مع إيران وروسيا.
وأوضحت أن الهدف هو تخفيض التوتر والتمهيد لوقف إطلاق النار، والعمل على استمراريته ومراقبة أي إخلال به، كما أكدت أنها تعمل وفق قواعد الاشتباك المتفق عليها مع روسيا وإيران.
وقالت وسائل إعلام تركية إن ثمانين جنديا تركيا من القوات الخاصة مع 12 مدرعة دخلوا محافظة إدلب في وقت متأخر من مساء الخميس، بينما يُتوقع دخول أربعين جنديا آخرين في وقت لاحق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن القوات التركية بدأت بالفعل مع الجيش السوري الحر بتنفيذ العملية في إدلب، موضحا أن بلاده تتعرض للتهديد في كل لحظة، وأنه لا يحق لأحد أن يحاسبها على اتخاذنا التدابير الأمنية.
كما أشار أردوغان إلى انزعاج أنقرة من "نفاق بعض الدول" التي تعتبر نفسها حليفة لتركيا، وقال إن أولئك الذين يُظهرون تنظيم الدولة الإسلامية كأكبر هدف لهم في مكافحة الإرهاب يتعاونون مع منظمات إرهابية أخرى مثل المليشيات الكردية، حسب قوله.