إجراءات انتقامية إسرائيلية بعد عملية القدس

Members of a ZAKA voluntary community emergency response teams work at the scene after a truck ramming attack on the Armon Hanatziv promenade in Jerusalem, Israel, 08 January 2017. Reportedly four Israeli soldiers were killed and another 15 wounded in the attack carried out by a Palestinian who had been released from Israeli jail. The driver of the truck, reported by local media to be an Arab Israeli from East Jerusalem, was shot and killed by security forces, media rep
عملية القدس الغربية من كبرى عمليات الدعس منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 (الأوروبية)

فرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات انتقامية بحق عائلة الشهيد فادي القنبر منفذ عملية دعس جنود إسرائيليين في القدس الغربية المحتلة اليوم تسببت بمقتل أربعة جنود وإصابة 17 آخرين في واحدة من كبرى عمليات الدعس منذ أكثر من عام.، وقد باركت فصائل فلسطينية العملية. 

وقرر المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر من ضمن الإجراءات الانتقامية هدمُ بيت المنفذ، واعتقالُ كل من أبدى فرحه أو تعاطفه معه، إضافة إلى اعتقال كل من يَـثبت دعمه لتنظيم الدولة.كما قرر عدم تسليم جثمان منفذ العملية إلى ذويه، ودفنه في مقابر الأرقام. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد الشهيد وشقيقه بعد العملية.

وفي هذا الإطار قال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح لعائلة منفذ العملية بإقامة جنازة أو فتح بيت عزاء له، وأضاف أن دفنه سيتم من قبل قوات الأمن في موقع لا تستطيع عائلته الوصول إليه.

ووقعت عملية الدعس ظهر اليوم الأحد في متنزه بحي المندوب السامي في نقطة تشهد عادة انتشارا أمنيا قويا بما أن المنطقة يجاورها شرقا جبل المكبر. ونفذ العملية الشاب فادي القنبر (28 عاما) بواسطة شاحنة قادها بسرعة باتجاه مجموعة من الجنود نزلت للتو من حافلة.

وأظهرت صور من كاميرا مراقبة أن سائق الشاحنة حاول دعس المصابين من الجنود ثانية قبل أن يطلق عليه إسرائيليون مسلحون النار ويقتلوه في المكان نفسه.

كما أظهرت الصور فرار عشرات الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على بعد أمتار من مكان الدعس، وكان هؤلاء الجنود ضمن رحلة منظمة للتعرف على مواقع في مدينة القدس. والقتلى هم جندي وثلاث مجندات، ومن بين الجرحى حالات خطيرة، وفق مصادر إسرائيلية.

وتفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان موقع العملية، وقال نتنياهو إن المؤشرات المتوفرة تدل على أن المنفذ مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية، وإن ما وقع في القدس الغربية يشبه عمليتي الدعس في برلين ونيس العام الماضي، اللتين تبناهما تنظيم الدولة.

وتحدث نتنياهو عن إجراءات أمنية من بينها غلق جبل المكبر، وفي وقت سابق اليوم، وقبل ذلك رفعت السلطات الإسرائيلية درجة التأهب الأمني في القدس عقب العملية.

المصدر : الجزيرة + وكالات