القوات العراقية تصل ضفة دجلة بالموصل

A member of the Iraqi rapid response forces inspects a hospital damaged by clashes during a battle between Iraqi forces and Islamic State militants in the Wahda district of eastern Mosul, Iraq, January 8, 2017. REUTERS/Alaa Al-Marjani
المعارك تسببت في أضرار كبيرة داخل مدينة الموصل (رويترز)

وصلت القوات العراقية إلى نهر دجلة الذي يشق الموصل لأول مرة منذ بدء معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة قبل نحو ثلاثة أشهر، في وقت قتل عشرون شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين في هجومين انتحاريين استهدفا اليوم الأحد سوقين شعبيين في بغداد.

وأعلنت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي أنها وصلت اليوم الأحد إلى نهر دجلة الذي يشق الموصل، كما سيطرت على أحياء عدة في الجانب الشرقي من المدينة.

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن القوات العراقية وصلت للضفة الشرقية لنهر دجلة بالموصل للمرة الأولى في إطار المعركة التي تهدف لطرد تنظيم الدولة من المدينة، والتي بدأتها يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح النعمان أن القوات العراقية شقت طريقها إلى جسر فوق النهر كان تعرض لأضرار أثناء القتال. ويمثل وصول هذه القوات إلى الضفة الشرقية للنهر تطورا ملحوظا في تقدمها داخل الشطر الشرقي لمدينة الموصل، لكن عناصر تنظيم الدولة ما زالوا يسيطرون على العديد من الأحياء داخل هذا الشطر.

تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف سوق جميلة للخضروات وخلف 13 قتيلا(رويترز)
تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف سوق جميلة للخضروات وخلف 13 قتيلا(رويترز)

انفجاران ببغداد
في بغداد قتل عشرون شخصا وأصيب نحو سبعين بهجومين انتحاريين استهدفا سوقين شرقي بغداد. وقالت مصادر أمنية إن انتحاريا فجر سيارته الملغمة عند الباب الخلفي لسوق جملة مزدحم شرقي العاصمة العراقية، مما تسبب في مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

وأوضحت المصادر أن الانفجار خلف دمارا كبيرا، في حين أغلقت أجهزة الأمن المنطقة وقطعت الطرق المؤدية إليها تحسبا لتفجيرات أخرى، وهُرِعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الحادث.

وبعد ساعات عدة من التفجر الأول، فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه في سوق بمنطقة البلديات شرقي بغداد، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح 16 آخرين.

وأفاد مصدر أمني بأن "الشرطة اشتبهت في الانتحاري وطاردته لكنه تمكن من تفجير نفسه".

وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم الأول في بيان بثه على الإنترنت، وقال فيه إن "عملية استشهادية بسيارة مفخخة تستهدف تجمعا للشيعة بمنطقة علوة جميلة شرقي بغداد".

يذكر أن أكثر من 80 شخصا قتلوا في سلسلة هجمات استهدفت العاصمة العراقية ومدنا أخرى في الأيام القليلة الماضية، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن معظمها.

وتأتي هذه الهجمات في وقت يتعرض التنظيم إلى ضغط متواصل في مدنية الموصل، أهم معاقله في العراق.

 المدنيون يواصلون نزوحهم من منازلهم مع دخول القوات العراقية أحياء شرقي الموصل (رويترز)
 المدنيون يواصلون نزوحهم من منازلهم مع دخول القوات العراقية أحياء شرقي الموصل (رويترز)

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل ثمانية من الجيش والحشد العشائري وإصابة تسعة آخرين في اشتباكات مع تنظيم الدولة بمنطقة الصكرة قرب مدينة حديثة غربي الأنبار.

وأضافت المصادر أن المنطقة تشهد معارك كرّ وفر بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن تدمير دبابة وعربة همر تابعتين للجيش العراقي.

كما قتل ثلاثة من القوات الأمنية العراقية بينهم ضابط برتبة نقيب وأصيب ستة آخرون في كمين بعبوات ناسفة نصبه تنظيم الدولة لدورية مشتركة تابعة للجيش والشرطة العراقيين بمنطقة "تي 1" جنوب حديثة.

المصدر : الجزيرة + وكالات