الجزيرة تحصل على رؤية القوى السنية للتسوية بالعراق

عمار الحكيم أثناء زيارته للأردن للترويج لمشروع التسوية السياسية
صورة نشرت بمواقع التواصل الاجتماعي لأحد لقاءات الحكيم في عمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي حول مشروع التسوية
وليد إبراهيم-أربيل

حصلت الجزيرة على نسخة من مسودة تمثل رؤية عدد كبير من القوى السياسية العراقية السُّنية إزاء مشروع "التسوية التاريخية" الذي عرضه رئيس التحالف الوطني الشيعي عمار الحكيم، وهو عبارة عن وثيقة اتفقت عليها أطراف ومكونات التحالف الوطني الشيعي المشتركة بالعملية السياسية.

وقالت مصادر مطلعة من العاصمة الأردنية عمان إن هذا المسودة -التي تنفرد الجزيرة بنشرها- تمثل رأي طيف واسع من الأطراف السياسية السنية المشاركة في العملية السياسية والمقاطعة لها أيضا، بانتظار أن تقدم الأطراف التي ما تزال تبدي تحفظا أو اعتراضا على ما تضمنته هذه الرؤية، وأيضا ما تضمنته وثيقة التسوية التاريخية التي قدمها الحكيم.

وكان الحكيم قد زار الأردن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتقى عددا من الأطراف السياسية السنية المقاطعة للعملية السياسية عارضا عليها المشروع.

وقالت مصادر من العاصمة الأردنية عمان إن الحكيم طلب من الملك عبد الله الثاني خلال لقائه معه آنذاك بالتدخل لإقناع الأطراف السنية المعارضة (التي تتخذ من عمان مقرا لها) بالمشاركة في مفاوضات التسوية. لكن تلك الأطراف رفضت لقاء الحكيم لأسباب أهمها "انعدام الثقة بالحكومة العراقية، خاصة بعد إقرار قانون الحشد الشعبي في البرلمان" وفق نفس المصادر.

مصادر سياسية:
الرؤية التي قدمتها القوى السنية تشكيل مبادرة شخصت أسباب الصراع في العراق وقدمت خارطة طريق للحل

خارطة للحل 
ووصفت مصادر سياسية مطلعة الرؤية التي قدمتها الأطراف السنية بأنها "مشروع تسوية وفكرة انبثقت من رحم معاناة العرب السنة، وتتضمن مشاريع قدمها المكون السني لرئيس الوزراء حيدر العبادي، خاصة بعد سبتمبر/أيلول 2014، وتم التعامل معها بشكل جدي لأنها شخصت جوهر المشكلة وأسس حلها" على حد تعبيرها.

وأضافت المصادر -التي طلبت عدم ذكر اسمها- أن ما يميز هذه المبادرة عما سبقها من مبادرات "هي أنها شخصت وبعمق أطراف وأسباب الصراع في العراق، وقدمت خارطة طريق للحل".

وتابعت أن هذه المبادرة تتميز أيضا بأنه يمكن قبولها من قبل الأطراف التي اشتركت في صياغتها لأنها راعت بشكل كبير أغلب مطالب وتوجهات وهواجس المكون السني، رغم وجود العديد من التحفظات لأطراف أخرى لم تشترك بها ويتوقع اشتراكها في مرحلة لاحقة.

وأوضحت المصادر أن دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة يمكن وصفه بالوسيط، على أنه سيتحول في مرحلة قادمة -عندما يتم الاتفاق على أسس التسوية- إلى دور الضامن.

المصدر : الجزيرة