روسيا تحقق بخروق هدنة سوريا بعد تهديدات المعارضة

النظام وحلفاؤه يواصلون مهاجمة وادي بردى بريف دمشق
آثار قصف النظام لوادي بردى بريف دمشق بعد سريان الهدنة (الجزيرة)

قال مركز التنسيق الروسي في حميميم إنه يجري التحقيق في كافة الخروق لوقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن ممثلي روسيا في اللجنة المشتركة لمراقبة الهدنة بسوريا رصدوا 27 خرقا للهدنة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

يأتي ذلك بعدما جمدت المعارضة المسلحة المشاركة بتحضيرات لـمفاوضات أستانا في ظل انتهاكات النظام ومليشياته المتكررة للهدنة وربطت العودة للتفاوض بوقفها. 

وقال المركز إن أغلب الخروق المسجلة تركزت في محافظات دمشق وحماة وحلب واللاذقية، وأشار إلى اتخاذ تدابير للحيلولة دون تكرار تلك الخروق.

وجاء في بيان المركز الروسي -الذي نشر على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية- أن ممثلي روسيا في اللجنة الروسية-التركية المشتركة بشأن المسائل المرتبطة بخرق الاتفاقية المشتركة "رصدوا خلال الـ24 ساعة الماضية 27 خرقا في كل من محافظات حماة (8)، وحلب (7)، واللاذقية (7)، ودمشق (5).

وأضاف المركز أن ممثلي تركيا في اللجنة المشتركة المختصة بشؤون خروق الهدنة رصدوا خلال آخر 27 ساعة 18 خرقا للهدنة وقعت في حلب (7)، ودمشق (6)، وإدلب (2)، وحمص (2)، ودرعا (1).

وبالتوازي مع المعطيات التي أصدرتها موسكو قال مراسل الجزيرة إن طائرات روسية شنت غارات اليوم على مدينة إدلب وريفها، مما أسفر عن مقتل امرأة وسقوط عدد من الجرحى.

تجميد
وكان المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة أسامة أبا زيد أكد في وقت سابق تجميد أي محادثات متصلة بمفاوضات أستانا في ظل انتهاكات النظام المتكررة، خاصة في وادي بردى، مشيرا إلى أن العودة مشروطة بالتزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة.

أسامة أبا زيد مستشار الجيش السوري الحر ومفاوضه أثناء ندوة صحفية (الجزيرة)
أسامة أبا زيد مستشار الجيش السوري الحر ومفاوضه أثناء ندوة صحفية (الجزيرة)

وقال أسامة أبا زيد إن الاتفاق من المرجح أن يكون بحكم "المدمر" إذا استمر الضغط على وادي بردى والغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن غارات النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ على الغوطة دمرت الاتفاق قبل البيان الذي أصدرته المعارضة.

وأضاف "لن نكون شهودا على قضم مناطق رئيسية للمعارضة في طوق العاصمة دمشق"، ولن تكون هناك عودة لمسار المحادثات ما لم يلتزم النظام بشكل كامل باتفاق الهدنة.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة أعلنت الاثنين في بيان مشترك "تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانا أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".

وأشار البيان إلى أن التجميد جاء "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار الخروق الكثيرة والكبيرة من قبل النظام والمليشيات المساندة له، خاصة في مناطق وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا رغم التزام المعارضة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية".

وأضاف البيان أنه رغم تكرار الطلب من (روسيا) الطرف الضامن للنظام وحلفائه لوقف هذه الخروق الكبيرة فإن هذه الخروق ما زالت مستمرة وتهدد حياة مئات الآلاف من السكان.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، ومن شأن استمراره أن يقود إلى محادثات سلام بين أطراف الأزمة السورية في كزاخستان برعاية روسيا وتركيا وإيران، وحظي الاتفاق بدعم مجلس الأمن الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات