الجيش يتقدم بالموصل ويستعيد الأمن بسامراء

An Iraqi special forces soldier gestures after an Islamic State suicide car bomb attack at Iraqi special forces soldiers during clashes in Mosul, Iraq, November 19, 2016. REUTERS/Goran Tomasevic
القوات العراقية تتعرض لهجمات بالسيارات المفخخة والقنص في الأحياء التي أعلنت السيطرة عليها بالموصل (رويترز-أرشيف)
قتل 18 عراقيا بينهم عسكريون اليوم الثلاثاء وأصيب آخرون بانفجار سيارتين مفخختين في شرق الموصل، بينما أعلنت القوات العراقية استعادة حي بالجانب الأيسر للمدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، في حين أعلنت الداخلية العراقية انتهاء العملية الأمنية في سامراء.
 
وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل لوكالة الأنباء الألمانية، إن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع في منطقة الفلاح الأولى والثانية في الجانب الأيسر من الموصل.
 
وأكد الجبوري أن التفجيرين استهدفا المدنيين والقوات العراقية في ساحة للتبضع، وأسفرتا عن مقتل 18 شخصا، بينهم سبعة من القوات العراقية وإصابة 13 آخرين بجروح.
 
وحصل التفجيران في وقت أعلنت مصادر عسكرية عراقية اليوم الثلاثاء استعادة "الحي الصناعي" في الجانب الجنوبي الشرقي للموصل، وسط غارات لطيران التحالف بالمدينة.
 
وقال العميد الركن في جهاز مكافحة الإرهاب، خالد السعدوني لوكالة الأناضول إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من استعادة الحي بالكامل بعد ساعات قليلة من بدء هجوم من ثلاثة محاور وأشار إلى مقتل 21 مسلحا من تنظيم الدولة وتدمير عدد من آلياتهم.
 
من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية أن 13 من تنظيم الدولة قتلوا في غارات لطيران التحالف استهدفت تجمعاتهم قرب ضفاف نهر دجلة بالموصل، بينما أعاد طيران التحالف أيضا قصف وتدمير الجسور الخمسة على نهر دجلة بالمدينة لمنع استخدامها من قبل تنظيم الدولة والتنقل إلى الساحل الأيسر.
 
وفي الرمادي (مركز محافظة الأنبار غربي العراق)، أفادت مصادر أمنية بأن "انتحاريا" يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه اليوم الثلاثاء مستهدفا نقطة تفتيش أمنية للجيش العراقي غربي المدينة، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إن الهجوم أدى إلى مقتل جندي وإصابة مدني بجروح.
 

هجمات عنيفة
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني عراقي في قيادة عمليات صلاح الدين اليوم الثلاثاء بمقتل 19 عنصرا من قوات الأمن وإصابة 31 آخرين في هجمات وقعت أمس الاثنين قرب بيجي (220 كم شمال بغداد).

وأشار إلى أن ارتفاع أعداد القتلى جاء بسبب مهاجمة محاور عدة ومباغتة القوات فيها، مؤكدا أن "القوات الأمنية استعادت زمام المبادرة وتمكنت من صد جميع  الهجمات مكبدة تنظيم الدولة أكثر من 22 قتيلا".

من جهة أخرى، أعلن مصدر عراقي في قيادة عمليات سامراء اليوم الثلاثاء انتهاء عملية الهجوم الانتحاري على مركزي شرطة الكرامة والمتوكل في حي المعتصم بسامراء بمقتل المهاجمين الأربعة.

وقال المصدر إن مروحيات عراقية قصفت المركزين وأنهت عملية الاقتحام، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد حاليا الآن هدوءا تاما، بينما دخلت قوات الشرطة المركزين لمعرفة نتائج الهجوم الذي أسفر في حصيلة أولية عن مقتل ضابطين برتبة مقدم ورائد.

وكان مسلحون يرتدون سترات ناسفة قد اقتحموا مركزين للشرطة في مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد) وسيطروا عليهما، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق التابعة له.

وبعد عمليتي الاقتحام أعلنت السلطات العراقية حظر التجول في المدينة، واستدعت تعزيزات عسكرية لمحاصرة المسلحين، واستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين لبعض الوقت، وأفادت مصادر عسكرية بأن انتحاريين قتلا بنيران الشرطة، في حين فجر ثالث نفسه داخل مركز للشرطة.

وكانت العاصمة بغداد قد شهدت أمس الاثنين هجمات وتفجيرات عدة شملت مدينة الصدر ومنطقة شارع فلسطين شرقي بغداد، وحي اليرموك غربي المدينة، أدت جميعها إلى مقتل أكثر من 45 شخصا وجرح العشرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات