قتلى وسط اليمن في هجوم يرجح أنه أميركي

عشرات القتلى والجرحى بإنزال وسط اليمن

تحدثت وكالات الأنباء عن عشرات القتلى بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) إثر غارات يُعتقد بأنها أميركية أعقبتها عملية إنزال جوي، مستهدفة قادة محسوبين على تنظيم القاعدة.

ونقل مراسل الجزيرة في اليمن عن مصادر محلية أن الهجوم أودى بحياة نحو ثلاثين شخصا في مديرية "ولد ربيع" بمحافظة البيضاء، بينهم ثلاثة من القادة المحسوبين على التنظيم، إضافة إلى عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وأضافت المصادر أن طائرة مسيّرة نفذت غارات في منطقة "يكلا" قبل تنفيذ عملية الإنزال الجوي التي قامت بها ثلاث مروحيات عسكرية.

مدرسة ومسجد
لكن وكالة الصحافة الفرنسية تحدثت بدورها عن مقتل 41 مسلحا إضافة إلى 16 مدنيا، مشيرة إلى أن الهجوم -الذي يرجح أنه أميركي- استهدف مجموعة منازل وأبنية في محافظة البيضاء بطائرات مسيرة ومروحيات قتالية، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف أيضا مدرسة ومسجدا ومنشأة طبية يستخدمها المسلحون.

وأضافت الوكالة أن هذا هو أول هجوم يستهدف "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعدّه واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وأوضحت الوكالة أن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة التي تمتلك طائرات مسيرة قادرة على ضرب أهداف في اليمن، مضيفة أنها تنفذ منذ أعوام غارات جوية تستهدف فرع تنظيم القاعدة في هذا البلد.

الذهب والنمس
من جانبها، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الغارة استهدفت منزل القيادي بالقاعدة عبد الرؤوف الذهب وشقيقه سلطان بقرية يكلا بمنطقة قيفة، إضافة إلى قيادي آخر بالتنظيم هو سيف النمس الجوفي.

كما نقلت الوكالة عن مصدر محلي أن عناصر تنظيم القاعدة الذين اشتبكوا مع القوات المهاجمة خلال عملية الإنزال "أسقطوا طائرة أباتشي في جبل سهوم بالقرية"، قبل "إنقاذ" قائدها من قبل القوات، كما تحدث المصدر عن قتلى وجرحى بين القوات الأميركية.

وأشارت الأناضول إلى أن ديسمبر/كانون الأول 2014 شهد تنفيذ قوات خاصة أميركية عملية إنزال مماثلة، حاولت من خلالها إنقاذ رهينة أميركي وآخر من جنوب أفريقيا احتجزهما تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، لكن الرهينتين قتلا في تبادل إطلاق النار الذي اندلع بعد ذلك.‎

المصدر : الجزيرة + وكالات