أنقرة: تنظيم الدولة يستعد للانسحاب من مدينة الباب

قال الجيش التركي إن تنظيم الدولة الإسلامية يستعد للانسحاب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ونقل مقراته إلى قرية تادف جنوب شرق المدينة، بينما تواصلت الغارات الجوية الروسية والتركية على المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين.

وأضاف الجيش -في بيان على موقعه الإلكتروني- أن عددا كبيرا من المدنيين تركوا المدينة رغم تهديدات التنظيم، وأن عدد المدنيين الموجودين فيها حالياً يتراوح بين 15 و18 ألفاً فقط.

من جهته، قال مراسل الجزيرة من غازي عنتاب رأفت الرفاعي -في تعليقه على بيان الجيش التركي- إن المؤشرات على الأرض لا تشير إلى أن تنظيم الدولة بصدد انسحاب كلي من المدينة، لأنه يعدّها منطقة إستراتيجية، وسيبقى معتمدا عليها لأنها تعدّ بوابة لمعقله مدينة الرقة.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح؛ جراء غارات جوية روسية وتركية على مدينة الباب ومحيطها، كما استهدفت المدفعية التركية مواقع التنظيم في الباب وتادف (شرقي حلب)، بينما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن ثمانية مدنيين أصيبوا في قصف مدفعي تركي متجدد استهدف المدينة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن وكالة أعماق بثت صورا لما قالت إنه قصف عنيف لمروحيات النظام استهدف جنوب وجنوب غرب المدينة، مشيرا إلى أن الإحصائيات النهائية لعدد الضحايا لا تزال مجهولة.

وفي سياق متصل، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا قالت إنها تُظهر جانبا مع المعارك المندلعة اليوم مع قوات النظام قرب قرية المديونة جنوب غربي مدينة الباب، أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي.

وتعدّ مدينة الباب هدفا مشتركا لكل من قوات سوريا الديمقراطية التابعة للوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والجيش السوري الحر التابع للمعارضة المسلحة والمدعوم من تركيا، وأيضا لقوات النظام المدعومة بمليشيات إيرانية.

وأعلنت موسكو وأنقرة أنهما وقعتا في 12 يناير/كانون الثاني الجاري اتفاقا يحدد آليات "لتنسيق" ضرباتهما الجوية في سوريا ضد "أهداف إرهابية"، ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا برعاية تركية روسية إيرانية منذ الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي تنظيم الدولة ومجموعات "إرهابية" أخرى.

المصدر : الجزيرة