غارات التحالف تتواصل غرب الموصل وتقتل مدنيين
واصلت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصفها للأحياء المدنية غربي مدينة الموصل شمالي العراق، مما أسفر اليوم الجمعة عن مقتل نحو عشرين شخصا وجرح 17 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وكان 32 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا أمس في قصف لطائرات التحالف غربي المدينة، في الوقت الذي اعتبرت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية أن محاربة تنظيم الدولة لا يبرر قصف المدنيين.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية عراقية إن اشتباكات متقطعة تدور منذ الصباح بين تنظيم الدولة والقوات الأمنية العراقية، وتتركز المواجهات في مناطق الرشيدية والكبة وشريخان شمالي الموصل، نظرا لوجود جيوب مقاومة لتنظيم الدولة حيث يتحصن أفراده وينشطون فيها.
من جهة أخرى، تحدثت المصادر عن تنظيم جهاز مكافحة الإرهاب استعراضا عسكريا في أحياء الموصل، وعن رفعه علما عراقيا كبير الحجم في محيط جامعة الموصل، بعد فرضه السيطرة على الجانب الأيسر للمدينة.
تنسيق مع الحشد
من جهتها، قالت وزارة الدفاع العراقية إن رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي بحث مع القيادي في مليشيا الحشد الشعبي هادي العامري الاستعدادات للمرحلة المقبلة من المعركة مع تنظيم الدولة.
وأضافت الوزارة في بيان على موقعها أن الجانبين ناقشا الخطط والآليات العسكرية للمرحلة القادمة، موضحة أن البحث تناول سبل توفير أماكن ملائمة لاستقبال النازحين وإيوائهم، لحين انتهاء المعركة وعودتهم إلى مناطقهم.
وكانت مليشيا الحشد الشعبي أعلنت مشاركتها في الهجوم على الجزء الغربي من الموصل، ويتوقع أن تكون المعارك أكثر تعقيدا في هذا الجزء من المدينة لكون الدبابات والعربات المدرعة لا تستطيع السير في الشوارع الضيقة.
وقد استعادت القوات العراقية كافة الأحياء الواقعة شرقي المدينة، وبدأت قصفا مدفعيا على عدد من الأحياء السكنية في الجزء الغربي منها، كما نصبت جسورا متحركة وثابتة على نهر دجلة لنقل القطعات العسكرية بين شطري المدينة الشرقي والغربي.