المعارضة السورية تنتظر دعوة موسكو وتشترط لجنيف

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (front) and Foreign Ministry spokeswoman Maria Zakharova attend a news conference in Moscow, Russia, January 17, 2017. REUTERS/Sergei Karpukhin
لافروف قال إن مشروع الدستور الذي قدمته روسيا في مفاوضات أستانا يراعي مواقف دمشق والمعارضة ودول المنطقة (رويترز)

أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أنه تم الاتفاق في أستانا على أن تشارك المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري في مفاوضات جنيف الشهر القادم، بينما نفت المعارضة المسلحة والهيئة العليا للمفاوضات أن تكونا تلقتا دعوة لحضور اجتماعات بموسكو، واشترطت الأولى تثبيت وقف إطلاق النار للذهاب إلى جنيف.

وقال لافروف -في تصريحات له اليوم الأربعاء- إن روسيا ستتحدث مع ممثلي أطياف المعارضة السورية المختلفة خلال لقاءات ستعقد في موسكو الجمعة، حول نتائج المفاوضات التي اختتمت أمس في عاصمة كزاخستان بالإعلان عن آلية لتثبيت الهدنة السارية في سوريا منذ نحو شهر.

ومن جهة أخرى أشار لافروف إلى أن مشروع الدستور المقدم من روسيا خلال مفاوضات أستانا يراعي مواقف دمشق والمعارضة ودول الإقليم.

ويأتي إعلان لافروف عن المحادثات المرتقبة مع ممثلين للمعارضة السورية بموسكو بعد ساعات من إعلان الخارجية الروسية عن هذه الاجتماعات، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف المرتقبة، دون أن تحدد المدعوين لها.

وقد علم مراسل الجزيرة أن من بين الشخصيات المدعوة إلى موسكو أحمد معاذ الخطيب ورندة قسيس وأحمد الجربا ولؤي حسين وقدري جميل وممثل عن الأكراد، وأفاد بأن لقاءات موسكو ستعقد يومي الخميس والجمعة.

نفي ومشاركة مشروطة
وبينما قالت مصادر صحفية روسية إن الخارجية الروسية دعت رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ووفد المعارضة المسلحة الذي شارك في مفاوضات أستانا، قال الناطق باسم الهيئة  رياض نعسان آغا إنها لم تتسلم دعوة لحضور اجتماعات موسكو.

وأضاف أغا في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أن "الدعوة إذا ما كانت فهي موجهة بشكل شخصي لرياض حجاب، ربما عن طريق الخارجية مباشرة أو عن طريق السفارة الروسية في الرياض"، لكنه نفى معرفته عما إذا كان حجاب سيشارك أم لا.

كما نفى مصدر في وفد الفصائل السورية أن تكون وصلتهم أي دعوة من الخارجية الروسية، وقال إن المعارضة لن تستجيب لأي دعوات ولن تذهب لمؤتمر جنيف في الثامن من فبراير/شباط القادم قبل تثبيت وقف إطلاق النار في كافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.

ورجح أن الروس يتحدثون عن المعارضة القريبة منهم (جماعات القاهرة وموسكو) وليس وفد المعارضة المسلحة الذي شارك في أستانا أو الهيئة العليا للمفاوضات. وكان وفد الفصائل السورية تمسك خلال مفاوضات أستانا بتثبيت وقف إطلاق النار، ووضع حد لانتهاكات النظام السوري للهدنة التي أُعلنت أواخر الشهر الماضي في أنقرة برعاية روسيا وتركيا.

وأعلنت روسيا وتركيا وإيران أمس في ختام هذه المفاوضات عن آلية مشتركة لتثبيت ومراقبة الهدنة بسوريا، وقد وصف المتحدث باسم الكرملين اليوم مفاوضات أستانا بالناجحة، وقال إنه يعتقد أنها ستساعد على دفع المفاوضات المرتقبة في جنيف.

وتعليقا على نتائج المفاوضات، أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار رغم تحفظ الوفد على البيان الختامي للمفاوضات، ودعا الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة.

في المقابل قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن لقاء أستانا نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، وأضاف أن ذلك يمهد للحوار بين السوريين.

المصدر : الجزيرة + وكالات