النظام يكثف غاراته على وادي بردى ويهاجم دوما

خرقت قوات النظام السوري اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أقل من ساعة على بدء سريانه، فقصفت قرى وادي بردى بريف دمشق، وحاولت التسلل إلى بلدة الميدعاني بريف دمشق، وشنت هجوما واسعا على مواقع المعارضة بريف حلف الجنوبي.
النظام واصل قصفه بلدات وادي بردى في مسعى للسيطرة عليها وخصوصا بلدة عين الفيجة (الجزيرة)

كثف طيران النظام غاراته اليوم الاثنين على وادي بردى شمال غربي دمشق، وسط معارك عنيفة يحاول خلالها التقدم نحو بلدة عين الفيجة، كما بدأت قوات النظام والمليشيات المساندة له عملية عسكرية باتجاه مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وذكرت مصادر من المعارضة أن النظام واصل اليوم الاثنين خرقه للهدنة واستهدف طيرانه بشكل مكثف بلدة عين الفيجة في وادي بردى في ريف دمشق وبلدات مجاورة، كما تتواصل المعارك بأطراف البلدة بين قوات النظام والمليشيات المساندة له وفصائل المعارضة المسلحة.

وأشارت مصادر المعارضة إلى أن المحطة الرئيسية لينبوع عين الفيجة خرج عن الخدمة بعد القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام في خرق واضح للهدنة الموقعة مع فصائل المعارضة المسلحة برعاية تركية روسية.

وكانت طائرات النظام قد شنت الأحد 13 غارة بصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في بلدات عين الفيجة ودير قانون ودير مقرن بمنطقة وادي بردى، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية كفير الزيت وجبال وادي بردى، مما أسفر عن جرح العديد من المدنيين، ودمار واسع في الممتلكات.

وتسعى قوات النظام وحزب الله اللبناني للتقدم نحو منطقتي دير مقرن وعين الفيجة في وادي بردى، رغم اتفاق إطلاق النار الموقع منذ أيام، ويتذرع النظام السوري بأن منطقة وادي بردى لا تشملها الهدنة بسبب وجود جبهة فتح الشام فيها.

واستقدمت قوات النظام وحزب الله تعزيزات كبيرة إلى منطقة الديماس المجاورة لوادي بردى، في وقت استمرت فيه الاشتباكات في محوري الحسينية والضهرة، بالتزامن مع قصفهما مواقع المعارضة المسلحة والطرقات الرئيسية بالمدفعية.

هجوم جديد
من جهة أخرى، شنت قوات النظام والمليشيات المساندة لها الاثنين هجوما شمالي مدينة دوما بريف دمشق الجنوبي، والخاضعة لسيطرة المعارضة، وتحديدا عبر محور الأوتوستراد الدولي (دمشق- حمص) وذلك بالتزامن مع قصف استهدف مواقع المعارضة المسلحة بالمدفعية.

وذكرت شبكة شام اليوم الاثنين أن اشتباكات عنيفة تدور بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في الغوطة الشرقية، على إثر محاولات تقدم الأخير باتجاه مدينة دوما في خرق جديد للهدنة.

ودارت أيضا اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على أطراف بلدة الميدعاني في ريف دمشق الشرقي، وسط قصف للنظام على المنطقة.

وفي ريف دمشق أيضا، أفاد ناشطون بأن المعارضة المسلحة استعادت اليوم موقع كتيبة عسكرية في بلدة حرزما بالغوطة الشرقية، ويأتي ذلك بعد سيطرة قوات النظام السوري وحزب الله على عدد من المزارع قرب مدينة دوما.

وفي إدلب شمال سوريا) نقل مراسل الجزيرة عن الدفاع المدني أنه تسعة أشخاص قتلوا بغارة جوية على حافلة قرب سرمدا شمال إدلب.

وكانت مصادر إعلامية قريبة من المعارضة قد أفادت بمقتل قيادات من فصائل المعارضة المسلحة على الطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى في إدلب شمال سوريا، في غارة لم تعرف الجهة التي نفذتها.

وفي ريفيْ حلب الجنوبي والغربي، قصفت مقاتلات تابعة للنظام السوري مدينة الأتارب بالريف الغربي مما أسفر عن جرح مدنيين. وكانت فرق الدفاع المدني في الأتارب قد أعلنت أن المدينة خالية تماما من أي مواقع عسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات