شهدت البلدات والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر مظاهرات احتجاجيّة غاضبة ضد هدم منازل في “أم الحيران” بالنقب. وشارك فيها الآلاف رافعين شعارات تضامنية مع الأهالي.
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأعضاء العرب في الكنيست بإثارة ما سماه الفوضى والتحريض على العنف، وقال إن عليهم أن يتحلوا بالمسؤولية ويكفوا عن إثارة الضغائن.
وفي خطاب ألقاه بعد المواجهات التي شهدتها بلدة أم الحيران في النقب وأسفرت عن استشهاد فلسطيني ومقتل شرطي إسرائيلي، اعتبر نتنياهو أن إسرائيل "دولة قانون يتساوى فيها الجميع"، وقال إن "البدو جزء منا ونريد دمجهم في المجتمع وليس دفعهم إلى التطرف وفصلهم عن محور حياتنا".
وشهدت البلدات والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر مساء أمس الأربعاء مظاهرات غاضبة ضد هدم منازل في بلدة أم الحيران، وأعلن الإضراب الشامل في القرى والمدن الفلسطينية اليوم الخميس مع الحداد لثلاثة أيام.
وشارك الآلاف في المظاهرات ورفعوا شعارات تضامنية مع أهالي البلدة، وأدانوا قتل شرطة الاحتلال للفلسطيني يعقوب أبو القيعان في البلدة وجرح آخرين.
من جانبه، حمل النائب بالكنيست عن التجمع الوطني باسل غطاس المؤسسة الإسرائيلية بجميع أذرعها مسؤولية "التصعيد الممنهج ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر"، واعتبر في حديث للجزيرة نت أن ما يحصل من هدم وتشريد وسفك دماء حرب تشنها إسرائيل على الوجود الفلسطيني.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على المحتجين على هدم البيوت في البلدة، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، وكان من بين المصابين رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية بالكنيست النائب أيمن عودة.
وقال عودة إن أفرادا من الشرطة الإسرائيلية انهالوا عليه بالضرب، وإنه أصيب بعيار مطاطي في وجهه وآخر في ظهره، ما استدعى نقله إلى المستشفى.