أول مشاركة للتحالف بقصف تنظيم الدولة بالباب

A frame grab obtained from a handout video by the US Department of Defense on 10 December 2016 shows oil tankers allegedly belonging to the militant group calling itself Islamic State (IS) being hit by airstrikes at an undisclosed location in central Syria, 08 December 2016. According to the US military, coalition airstrikes by the 'Operation Inherent Resolve' targeted 168 oil trucks.
صورة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي تظهر استهداف صهاريج نفط لتنظيم الدولة وسط سوريا (الأوروبية)

أعلن التحالف الدولي لأول مرة أن طائراته قصفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمالي سوريا، وجاء هذا التطور بعد اتهام أنقرة للتحالف وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتقاعس عن دعم عملية درع الفرات التي تخوضها القوات التركية والجيش السوري الحر منذ أشهر بالمنطقة.

وقال المتحدث باسم التحالف العسكري جون دوريان أمس الثلاثاء إن طائرات التحالف نفذت خلال الأيام القليلة الماضية بالتنسيق مع تركيا أربع غارات على أهداف للتنظيم.

وأضاف دوريان وهو عقيد في القوات الجوية الأميركية في تصريح لصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأميركية بواشنطن أن الأهداف كانت ناقلة جنود مدرعة ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم، وقال إنه يتوقع أن تستمر هذه العمليات.

وكان الدعم الأميركي لعملية درع الفرات يقتصر حتى الآن على الاستطلاع، ومطلع الشهر الحالي تحدثت واشنطن عن "استعراض عسكري" لطائراتها فوق مدينة الباب، كما أن القصف الجوي على الباب كان مقتصرا على الطيران الحربي التركي.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودول الناتو بأنها لا تقدم أي دعم للقوات التركية في إطار عملية درع الفرات، ولاحقا لوحت أنقرة بإعادة النظر في فتح قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة جنوبي تركيا أمام طائرات التحالف.

يذكر أن روسيا نفذت بدورها أواخر ديسمبر/كانون الأول ومطلع يناير/كانون الثاني أولى غاراتها على مواقع لتنظيم الدولة في مدينة الباب ومحيطها، وجرت هذه الغارات في ظل تنسيق أكبر بين أنقرة وموسكو بشأن سوريا.

وتؤكد تركيا أن عملية درع الفرات أسفرت منذ انطلاقها في 24 أغسطس/آب الماضي عن استعادة أكثر من ألفي كيلومتر مربع من الأراضي الواقعة في الشريط الحدودي السوري التركي بين مدينتي جرابلس وإعزاز من تنظيم الدولة الإسلامية، بيد أن القوات التركية وفصائل الجيش الحر لا تزال تواجه صعوبة في اقتحام مدينة الباب لأسباب من بينها كثرة الألغام والهجمات بالسيارات المفخخة.

المصدر : وكالات