العبادي يعلن تحرك القوات العراقية نحو غرب الموصل

A military vehicle of Iraqi Counter-Terrorism Service (CTS) forces is seen at the site of car bomb attack during a battle with Islamic State militants in Andalus neighborhood of Mosul, Iraq, January 17, 2017. REUTERS/Alaa Al-Marjani
دبابة عراقية في موقع هجوم بالقنابل من قبل تنظيم الدولة في حي الأندلس بمدينة الموصل (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية بدأت التحرك نحو مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب مدينة الموصل، في حين أعلن التنظيم مقتل عدد من جنود تلك القوات وتدمير آلياتهم شرق المدينة.

وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة لمجلس الوزراء العراقي مساء أمس الثلاثاء قال العبادي إن القوات العراقية بدأت التحرك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في غرب الموصل، لكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن خطة القوات هناك.

ووصف العبادي العمليات العسكرية في مدينة الموصل بـ "الناجحة في الحفاظ على حياة المواطنين"، مشيرا إلى أن قدرات تنظيم الدولة "ضعفت بشكل كبير"، واعتبر أن "العالم مدين للعراق، لأنه يحارب الإرهاب بدلا عنه".
 
على الجانب الآخر، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن أفرادا من القوات العراقية قتلوا ودُمر عدد من آلياتهم إثر وقوعهم في حقل للألغام قرب حي "الزراعي" شرقي الموصل.
 
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء أعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أن "قوات مكافحة الإرهاب حررت أحياء الجزائر والدركزلية والزراعة ومنطقتي السويس وسنحاريب الواقعة شرقي الموصل".

وسبق ذلك إعلان القوات العراقية استعادة منشأة "الكندي" العسكرية الحيوية و"مقر الفرقة الثانية" السابقة للجيش، ومنطقتي "النعمانية العطشانة" و"باب شمس"، وحيي "المهندسين" و"نينوى الشرقية" وسوق الأغنام.

‪المعارك الدائرة تتسبب في استمرار موجات نزوح المدنيين من الموصل‬ (رويترز)
‪المعارك الدائرة تتسبب في استمرار موجات نزوح المدنيين من الموصل‬ (رويترز)

الأساليب القتالية
 وقال مسؤولون أميركيون ومسؤولون بالجيش العراقي إن التقدم الذي تحقق في الأسبوعين الماضيين "كان بفضل تحسين الأساليب القتالية والتنسيق بين مختلف وحدات الجيش".

وأضافوا أن التقدم تباطأ نهاية العام الماضي، حيث حاول الجيش تجنب استهداف مدنيين، لكن الآن أصبحت السيطرة على الضفة الشرقية للنهر بالكامل أمرا وشيكا، وهو ما سيتيح للقوات بدء هجمات على غرب المدينة الذي لا يزال خاضعا بالكامل لسيطرة تنظيم الدولة.

وقال العقيد عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم وحدات الرد السريع إن الشرطة الاتحادية العراقية أمنت العديد من الأحياء الجنوبية الشرقية على طول نهر دجلة.

واستولت قوات جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود التوغل داخل الموصل على قطاعات كبيرة من الضفة الشرقية للنهر باتجاه الشمال حيث تعمل الشرطة الاتحادية.

وقال المحمداوي إن بعض مقاتلي الدولة الإسلامية فروا بالقوارب عبر النهر وأخذوا معهم مدنيين دروعا بشرية، وأضاف لرويترز "لقد هربوا من الساحل الأيسر إلى الأيمن وأخذوا معهم نساء وأطفالا".

من جهته، أعلن قائد حرس نينوى أثيل النجيفي استعداد قواته لتولي مهمة تأمين النصف الشرقي من المدينة فور الانتهاء من عمليات التحرير.

وقال النجيفي وهو محافظ سابق لنينوى في مؤتمر صحفي بأربيل إن "قوات حرس نينوى على أتم الجاهزية القتالية لتولي مهمة تأمين المناطق المحررة".

وأضاف أن "إسناد مهمة حماية المناطق المحررة لحرس نينوى سيمكن القوات المسلحة المشتركة من الاندفاع نحو الجانب الغربي للموصل والإسراع بتحريره من قبضة تنظيم داعش".

يذكر قوات حرس نينوى قوامها 3500 مقاتل من سكان الموصل تلقت تدريبات على يد قوات الجيش التركي في معسكر بعشيقة على مشارف الموصل.

المصدر : الجزيرة + وكالات