السبسي يدعو المحتجين لعدم تعطيل الإنتاج

Tunisia's President Beji Caid Essebsi delivers a speech at the start of the National Security Council meeting at Carthage Palace in the capital Tunis on June 28, 2015 following Friday's attack targeting tourists, which saw at least 15 Britons killed near Sousse south of the capital. Tunisia weighed new security measures as it scrambled to secure its vital tourism sector after 38 people were killed at a seaside resort in the worst jihadist attack in its history. AFP PHOTO / FETHI BELAID
السبسي شدد على ضرورة توعية المحتجين والمعتصمين بالوضع الاقتصادي الذي تعيشه تونس (غيتي)

دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي المحتجين في منطقة الحوض المنجمي بمحافظة قفصة جنوبي البلاد إلى عدم تعطيل إنتاج الفوسفات، بالتزامن مع إحياء التونسيين الذكرى السادسة لثورتهم التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي، وتراوح الاحتفال بين الاحتفاء بالثورة وتنظيم احتجاجات للمطالبة بتحقيق مطالب شعبية واجتماعية وتنموية.

وقال أمس السبت أثناء تدشين مشاريع تنموية بمحافظة قفصة بمناسبة ذكرى الثورة "إن الأمل الوحيد لتحقيق التنمية هو مواصلة الإنتاج"، وشدد السبسي على ضرورة توعية المحتجين والمعتصمين بالوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

وذكر تلفزيون نسمة الخاص أن شبانا قطعوا طريقا مر منها موكب الرئيس التونسي مما أجبر السلطات على تغيير طريق الموكب، وبث التلفزيون صورا لقوات الأمن وهي تطلق قنابل الغاز المدمعة على هؤلاء الشبان الذين رشقوها بالحجارة.

احتجاجات وصدامات
وتجددت المواجهات أمس السبت بين قوات الأمن التونسية ومحتجين في مدينة بن قردان (جنوب شرق البلاد)، وهي منطقة تشهد توترات اجتماعية على خلفية مطالبات بالتنمية ومرور حر للبضائع مع ليبيا المجاورة، وكانت المدينة شهدت احتجاجات بعد يوم من زيارة وفد وزاري للمدينة للاستماع لمطالب المحتجين.

‪تونسيات يشاركن في احتفال بمناسبة مرور ست سنوات على الثورة‬ (رويترز)
‪تونسيات يشاركن في احتفال بمناسبة مرور ست سنوات على الثورة‬ (رويترز)

وفي المكناسي التابعة لولاية سيدي بوزيد وسط البلاد، أحرق مئات المحتجين أيضا إطارات السيارات، بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريقهم واعتقلت عددا منهم.

كما تظاهر المئات في ظل حالة من الاحتقان والغضب أمام مقر ولاية سيدي بوزيد رافعين شعارات تطالب بوقف التهميش وتوفير الوظائف، وهي المطالب نفسها التي رفعت قبل ست سنوات، كما خرجت مسيرات في العاصمة للاحتفاء بذكرى الثورة.

وأقر رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء الجمعة الماضي في تصريح تلفزيوني بأن الحكومات المتعاقبة على بلاده منذ 2011 فشلت في تحقيق التنمية الاقتصادية التي طالب بها الشعب في الثورة، وأضاف "إذا أردنا أن تصبح هذه الديمقراطية صلبة وقوية يجب أن تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للثورة وهي الكرامة والتشغيل".

وتعيش تونس منذ اندلاع ثورة 2011 وضعا اقتصاديا صعبا، ومن أبرز أسبابه التراجع الكبير في القطاعات الرئيسية في البلاد ومنها السياحة والفوسفات، فالقطاع الأول انخفضت إيراداته بشكل كبير نتيجة غياب الاستقرار السياسي والأمني، والقطاع الثاني تضرر جراء كثرة الإضرابات المطالبة بالتوظيف التي أدت إلى تعطيل دورة الإنتاج والتصدير.

المصدر : الجزيرة + وكالات