القوات العراقية تؤكد اقتراب الحسم شرقي الموصل

A picture made available on 08 January 2017, shows Iraqi soldiers taking up position as smoke rise from a bulding after a raid carried out by the international coalition aircraft at a nearby neighborhood in central Mosul, northern Iraq, 07 January 2017. A military official claims that the US-backed Iraqi special forces have reached the eastern bank of the River Tigris in Mosul for the first time and taken control of two districts in eastern Mosul, during an operation to
جنود عراقيون يرقبون غارة للتحالف الدولي على موقع مفترض لتنظيم الدولة وسط مدينة الموصل (الأوروبيون)

أكدت القوات العراقية أنها تقترب من السيطرة على أحياء الموصل الشرقية بالكامل بعد بلوغها نهر دجلة ومحيط جامعة المدينة، رغم أنها لا تزال تواجه مقاومة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي الاثنين إن قواته على مسافة 150م من الجسر الرابع الذي يقع جنوب شرقي المدينة، مشيرا إلى أن الجيش يقترب بدوره من تطويق جامعة الموصل التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية.

وأضاف الأسدي أن القوات العراقية ستستكمل خلال أيام تطهير الأحياء الشرقية، وقال إن تنظيم الدولة فقد توازنه في القسم الشرقي من المدينة.

وفي وقت سابق قال المتحدث العسكري باسم قوات مكافحة الإرهاب (التابعة للجيش) صباح النعمان إن قواته استعادت الاثنين بالكامل حي البلديات، وتحاصر حي السكر، ويقع الحيان قرب وسط القسم الشرقي من المدينة التي يشقها نهر دجلة.

كما قال اللواء الركن سامي العارضي -وهو متحدث آخر باسم قوات مكافحة الإرهاب- إن قواته توشك على الانتهاء من السيطرة على حي السكر المطل على جامعة الموصل، معتبرا أن السيطرة على الجامعة تعني السيطرة على منطقة الغابات والقصور الرئاسية والضفة الشرقية لنهر دجلة.

وكانت القوات العراقية اقتربت الأحد -لأول مرة منذ بدء عملية استعادة الموصل منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي- من الجسر الرابع، وهو أحد خمسة جسور دمرتها طائرات التحالف الدولي، وذلك بعد سيطرتها على حي الميثاق وأجزاء من حي الوحدة جنوب شرقي المدينة.

ووصف متحدث باسم التحالف الدولي الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة بأنه أكثر من رمزي بالنسة للقوات العراقية التي تواجه مقاومة شديدة منذ بدأت هجومها قبل نحو ثلاثة أشهر.

ومع توغل القوات العراقية في مناطق جديدة شرقي الموصل بإسناد من طائرات التحالف الدولي، نزح آلاف آخرون من سكان المدينة، وهو ما رفع العدد الإجمالي للنازحين في ثلاثة أشهر إلى 170 ألفا.

‪مدنيون ينزحون عبر جسر مدمر من حي المثنى المقابل لمنطقة آثار نينوى في الموصل‬ (رويترز)
‪مدنيون ينزحون عبر جسر مدمر من حي المثنى المقابل لمنطقة آثار نينوى في الموصل‬ (رويترز)

معارك صعبة
في المقابل قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن عددا من الجنود العراقيين سقطوا الاثنين بين قتيل ومصاب في هجوم بسيارة ملغمة في حي الفرقان شرقي المدينة، وأضافت أن التفجير أسفر كذلك عن تدمير منزل كانوا يتحصنون فيه.

وكانت مصادر عسكرية عراقية قالت إن قوات الجيش والشرطة سيطرت حتى الآن على نحو خمسين حيا من أحياء الموصل الشرقية. ويتوقع قادة عسكريون أن المعارك ستكون أكثر صعوبة في القسم الغربي من المدينة بسبب طبيعة الشوارع الضيقة والمكتظة بالسكان.

الأنبار
ميدانيا أيضا قالت مصادر أمنية عراقية إن أربعة من قوات الطوارئ قتلوا وأصيب سبعة في هجوم انتحاري بسيارة ملغمة تبناه تنظيم الدولة، واستهدف ثكنة لهذه القوات في منطقة النساف غرب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وفي الأنبار أيضا قال مصدر عسكري إن اثنين من قياديي تنظيم الدولة هما أبو حفص الأفريقي وأبو عبد الله الطاجيكي قتلا في قضاء راوه غربي المحافظة، إثر ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد استهداف اجتماع لقادة من التنظيم، أسفرت عن مقتل نحو عشرة منهم.

وكانت القوات العراقية بدأت قبل أيام عملية عسكرية لاستعادة مدن وبلدات خاضعة لتنظيم الدولة غربي محافظة الأنبار، وفي مقدمتها عنّه وراوة والقائم.

المصدر : الجزيرة + وكالات