احتشد عشرات من أتباع التيار الصدري وسط العاصمة العراقية بغداد للتنديد بالتفجيرات التي ضربت العاصمة مؤخرا، وطالبوا بمحاسبة المقصرين.
فضت القوات الأمنية العراقية بالقوة اليوم اعتصاما لمواطنين وسط بغداد كانوا يحتجون على التردي الأمني ويطالبون بمحاسبة المسؤولين المقصرين.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية، إن قوة أمنية تابعة للحكومة العراقية اعتدت بالضرب على مواطنين كانوا معتصمين في ساحة التحرير وسط بغداد، واستخدمت الغاز المدمع وأطلقت رصاصا حيا لتفريقهم، وذكر المرصد في صفحته في فيسبوك أن تدخل الأمن أسفر عن جرح ثلاثة معتصمين واعتقال ستة منهم.
وكان العشرات من أتباع التيار الصدري احتجوا اليوم والليلة الماضية للتنديد بتردي الوضع الأمني وبالتفجيرات التي ضربت بغداد مؤخرا، وعبّر المتظاهرون عن غضبهم وامتعاضهم من الانفلات الأمني، وانتقدوا أداء الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية.
إجراءات سابقة
وقبل التدخل لفض اعتصام اليوم، قامت الأجهزة الأمنية بفصل جزء من ساحة التحرير بالأسلاك الشائكة وطوقته بالآليات العسكرية، وأخضعت الداخلين إلى الساحة لتفتيش دقيق، كما منعت وسائل الإعلام من الاقتراب من مكان التجمع.
وكان نحو 14 شخصا قتلوا وجرح العشرات قبل يومين في تفجير "انتحاري" بواسطة شاحنة مفخخة وقع بمدينة الصدر شرق العاصمة، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وسبق هذا التفجير سلسلة تفجيرات أخرى ضربت بغداد ومدنا أخرى وخلفت عشرات القتلى والجرحى.