غارة أميركية بسرت تقتل ثمانية من تنظيم الدولة

أفاد مراسل الجزيرة أن ثمانية من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في غارة أميركية استهدفت مبنى كانوا يتمركزون فيه على مشارف منطقة الجيزة البحرية شمال مدينة سرت، وسط إشادة بدور القوات التي تحارب التنظيم بالمدينة.

وقالت مصادر عسكرية بقوات البنيان المرصوص للجزيرة إن الطائرة الأميركية استهدفت هؤلاء المسلحين بصاروخ موجه بعد رصدهم.

وكانت كل محاور القتال في سرت شمال ليبيا قد شهدت هدوءا الجمعة بعد يوم من الاشتباكات التي استولت فيها قوات البنيان المرصوص على مواقع لمسلحي تنظيم الدولة شمال شرق المدينة.

وتقدمت قوات البنيان المرصوص مدعومة بقصف من سلاح الجو الأميركي الذي استهدف مواقع للتنظيم في آخر معقلين له شمال سرت، هما حيّا الستمئة، والجيزة البحرية.

وقتل في هذه الاشتباكات عشرة وأصيب ثمانون من قوات البنيان المرصوص، بينما قتل 12 من تنظيم الدولة بينهم قيادي في التنظيم.

وحققت قوات البنيان المرصوص تقدما كبيرا في مدينة سرت، باستعادتها أكثر من مقر، أبرزها مجمع قاعات واغادوغو الحكومي، الواقع في قلب المدينة، والذي اتخذه التنظيم مقرا لقيادته، إلى جانب تحرير مستشفى ابن سينا القريب من المجمع، ومصرف متاخم له، ولاحقا تم تحرير معظم أحياء المدينة.

تنديد
في السياق ندد متظاهرون في ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس بما تسمى "عملية الكرامة" العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

كما نددوا بحالة الانفلات الأمني وأعمال الخطف والاغتيال التي اعتبروها نتاجا لتكريس الحكم العسكري في المنطقة الشرقية.

ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لاتفاق الصخيرات والكيانات المنبثقة عنه، كما أشادوا بالقوات التي تحارب تنظيم الدولة في مدينة سرت، وطالبوا بتشكيل مجلس أعلى موحد لثوار السابع عشر من فبراير.

من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إن حفتر أعلن أنه مستعد للانسحاب من الموانئ النفطية وتسليمها لشركة النفط الوطنية، وأضاف كوبلر في لقاء سابق مع الجزيرة أن هذا التوجه مرحّب به.