إصابة شابين برصاص الاحتلال واعتقال ثالث بنابلس
عاطف دغلس- نابلس
أصيب الشاب الفلسطيني محمد حشاش من مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس بجروح وصفت بأنها صعبة، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليه خلال توغل في تلك المنطقة فجر اليوم الخميس. كما أصيب شاب آخر لم تعرف هويته بالرصاص المطاطي في قدمه، واعتقل ثالث أثناء الاقتحام نفسه.
وقال شهود عيان ومواطنون -في اتصال بالجزيرة نت- إن مواجهات عنيفة وقعت بين الشبان في محيط مدخل مخيم بلاطة ومنطقة شارع عمان ومحيط مخيم عسكر، أطلقت خلالها قوات الاحتلال النار ضد شبان تصدوا لاقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف في تلك المنطقة شرق المدينة، لأداء طقوس دينية اعتادوا على فعلها عنده.
وأفاد عبد الرحمن جمال من مخيم بلاطة أن المواجهات كانت عنيفة وأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي والمطاطي بالإضافة إلى قنابل الغاز والصوت خلال الاقتحام، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بالذعر والاختناق بالغاز المدمع.
وأضاف -في اتصال هاتفي بالجزيرة نت- أن الجنود انسحبوا من المكان بعد تأمين خروج المستوطنين منه.
احتشاد واقتحام
وكان مئات المستوطنين قد احتشدوا عند حاجز بلدة بيت فوريك شرق نابلس قبيل منتصف الليل واقتحموا المدينة وقبر يوسف بعد ذلك، وسط حماية كبيرة من جيش الاحتلال وطائراته المروحية العسكرية التي ظلت تحوم في أجواء المكان.
وقد أغلق جيش الاحتلال الحاجز المذكور أمام حركة المواطنين الذين يقطنون قرى بيت فوريك وبيت دجن للسماح للمستوطنين بتجميع أنفسهم واقتحام المدينة.
ورغم النفي الفلسطيني الدائم للتقولات الإسرائيلية وتأكيد الروايات التاريخية الفلسطينية بأن القبر يعود لأحد المواطنين من المدينة وليس لنبي الله يوسف عليه السلام، فإن المستوطنين ومعهم جيش الاحتلال يرفضون ذلك ويقومون بالاقتحامات والتوغل بشكل اعتيادي.
وعلى صعيد مشابه اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس واعتقلت عددا من المواطنين.
وتوغل جيش الاحتلال في بلدة بيرزيت شمال رام الله واعتقل الشاب فادي حمد، كما داهم بلدة عناتا ومخيم شعفاط شمال القدس بأعداد كبيرة، ووقعت مواجهات وصفت بالعنيفة بينه وبين الشبان.