موسكو: واشنطن طلبت إبقاء بنود سرية باتفاق الهدنة

Russian President Vladimir Putin delivers a speech during the awarding ceremony for Russian Olympic medallists returning home from the 2016 Rio Olympics, at the Kremlin in Moscow, Russia August 25, 2016. REUTERS/Maxim Shemetov
بوتين يؤكد أن هناك هدفا مشتركا مع الأميركيين في الهدنة بسوريا (رويترز)
أكدت موسكو التزامها بتعهداتها في سوريا، وأعربت عن أملها بموافقة مجلس الأمن على الاتفاق الأميركي الروسي بشأن الهدنة في سوريا، وذلك بعد ساعات من إلغاء الاجتماع وتحميل روسيا الولايات المتحدة المسؤولية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن بلاده ملتزمة تماما بتعهداتها في سوريا، لكنه أشار إلى عدم إمكانية الولايات المتحدة تحديد أين توجد المعارضة في سوريا وأين يوجد "المجرمون" على حد وصفه.

وأشار إلى أن هناك هدفا مشتركا لدى روسيا والولايات المتحدة في اتفاق الهدنة بسوريا، مؤكدا أن الجيش السوري ملتزم بالهدنة في حين تعيد الفصائل المقاتلة تجميع عناصرها.

من جانبه، أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن موسكو لن تنشر تفاصيل الاتفاق مع واشنطن بشأن سوريا من طرف واحد، مشيرا إلى أن الأميركيين طلبوا الإبقاء على بعض بنود الاتفاق في إطار السرية.

وأعرب أوشاكوف في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة القرغيزية بشكيك عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن على الاتفاق الأميركي الروسي بشأن الهدنة في سوريا.

إلغاء الجلسة
وكان من المقرر أن يطلع سفيرا روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين وسامانثا باور مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة أمس الجمعة على تفاصيل الاتفاق الذي تنص بعض بنوده على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين في سوريا، ولكن الجلسة ألغيت في اللحظات الأخيرة.

وأرجعت روسيا إلغاء الجلسة إلى عدم رغبة واشنطن في إطلاع المجلس على تفاصيل الاتفاق، حيث قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين إنه أبلغ الجانب الأميركي بعدم جدوى الاجتماع في حال عدم إطلاع أعضاء المجلس على تفاصيل الاتفاق.

في المقابل، قالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع المجلس على التفاصيل، مضيفة "والآن نركز على تنفيذ الاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لا سيما الحاجة الماسة لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين يحتاجونها.

وترغب روسيا -حليفة النظام السوري- في أن يدعم مجلس الأمن الاتفاق، لكن فرنسا ودولا أخرى أعضاء بالمجلس قالت إنها تريد معرفة تفاصيل الاتفاق. 

ويتعين بموجب الاتفاق على جميع الأطراف تيسير إيصال المساعدات إلى مدينة حلب بعدما بدأ العمل بوقف إطلاق النار الاثنين الماضي، لكن قوافل المساعدات الأممية لا تزال عالقة على الحدود السورية التركية. 

وكان سفير روسيا فيتالي تشوركين لدى المجلس قد صرح يوم الخميس الماضي بأن المجلس قد يتبنى قرارا يدعم الاتفاق خلال اجتماع على مستوى عال الأربعاء المقبل، حيث من المقرر أن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في مناقشات لمجلس الأمن الأربعاء المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات