غارات روسية تقتل العشرات بسوريا رغم اتفاق الهدنة

قتل عشرات المدنيين في غارات للنظام ولروسيا على مدينتي إدلب وحلب شمالي سوريا وعلى ريف دمشق، وذلك قبل ساعات من بدء سريان اتفاق الهدنة المتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، بينما سيطرت المعارضة السورية المسلحة على تلة الحمرية بريف القنيطرة الشمالي.

وقتل ستون شخصا -معظمهم من النساء والأطفال- وأصيب عشرات بجروح وصفت بالخطيرة، جراء قصف لطائرات روسية استهدف سوقا في مدينة إدلب كان مكتظا بالمدنيين لقضاء حاجياتهم لعيد الأضحى.

وقال مراسل الجزيرة في إدلب أدهم أبو الحسام إن فرق الإسعاف تتوقع ارتفاع عدد ضحايا القصف الروسي على سوق إدلب بسبب خطورة الإصابات المسجلة، وأضاف المراسل أن القصف خلف الكثير من المفقودين في السوق التي يقصدها آلاف المدنيين من داخل المدينة ومن قرى وبلدات الريف المجاور.

وجاء هذا القصف الروسي بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق روسي أميركي لبدء هدنة في عموم سوريا، اعتبارا من فجر غد الاثنين.

تكثيف الغارات
وذكرت هيئات إغاثة دولية وسكان أن محافظة إدلب شهدت تكثيفا للضربات الجوية الروسية في الأشهر الماضية، مما أدى إلى تدمير عشرات المستشفيات والمخابز ومرافق البنية التحتية في أنحاء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وفي حلب قال مراسل الجزيرة إن ستة قتلى على الأقل سقطوا بقصف جوي استهدف حي الصالحين في المدينة اليوم.

وقتل خمسون شخصا وأصيب عشرات آخرون جراء الغارات الكثيفة التي شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام على المدينة وريفها، ومن بين القتلى عائلة من خمسة أفراد. وقال مراسل الجزيرة إن عددا من الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مما قد يزيد عدد الضحايا.

وأفاد المراسل أن عائلة من خمسة أشخاص قتلت وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الطائرات الروسية قنابل محمولة بمظلات على أحياء سكنية في بلدة كفر داعل بريف حلب الغربي.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة كتائب نور الدين الزنكي النقيب عبد السلام عبد الرزاق إن القتال يتصاعد على كل جبهات جنوب حلب، لكن الاشتباكات في حي العامرية هي الأعنف.

وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان وأصيب آخرون جراء قصف طائرات النظام أحياء سكنية في مدينة دوما، وخلف القصف أضرارا مادية كبيرة.

ريف القنيطرة
وفي جنوب غرب سوريا، تمكنت جبهة فتح الشام وفصائل من المعارضة من السيطرة على تلة الحمرية في ريف القنيطرة الشمالي، وذلك ضمن معركة أطلق عليها اسم "قادسية الجنوب".

وتسعى المعارضة للسيطرة على مواقع تسيطر عليها قوات النظام بغية فتح الطريق بين ريف القنيطرة وريف دمشق الغربي، وتكمن أهمية المنطقة في وقوعها في ملتقى أرياف محافظات درعا والقنيطرة ودمشق.

وذكرت وكالة رويترز أن طائرات عسكرية إسرائيلية قصفت أمس السبت موقعا للمدفعية تابعا للنظام في القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتلة، وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة شنت ردا على قذيفة أطلقت من سوريا وسقطت داخل مرتفعات الجولان، في المقابل اتهم التلفزيون الرسمي السوري إسرائيل بالسعي إلى مساعدة هجوم يشنه مقاتلون تابعون لفتح الشام في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات