السيول تهدم منازل بالخرطوم وتجرف المحاصيل بالشرق

هطلت صباح السبت أمطار غزيرة على العاصمة السودانية الخرطوم واستمرت لأكثر من أربع ساعات، وتسببت في انهيار عشرات المنازل.

وتحدث مراسل وكالة الأناضول عن تحذيرات أطلقت من اجتياح السيول أحياء شرقي المدينة بعدما عطلت الأمطار شبكة المواصلات العامة في أنحاء كثيرة من العاصمة.

وقال أحد سكان شرق الخرطوم إن السد الترابي الذي يحول بينهم وبين السيول معرض للانهيار، وإن أغلب الأهالي حاولوا ترميمه قبل وصول عدد من رجال الدفاع المدني، في وقت توقعت فيه هيئة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار.

ولم تصدر إحصائيات رسمية عن الخسائر، لكن ناشطين أطلقوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم المساعدة للمناطق والأحياء المتضررة، خاصة المجاورة لنهر النيل.

سيول الشرق
وفي ولاية كسلا شرق السودان أثقلت تداعيات السيول والفيضانات كاهل الأهالي وأخرجت آلافا منهم من دائرة الإنتاج إلى دائرة الحاجة وانتظار الغوث، وأصبح أحد الضحايا -ويدعى محمود- يعيش حياة استثنائية مع أسرته المكونة من سبعة أفراد بعدما كاد يفقد كل ممتلكاته بسبب السيول والأمطار، وبات مكتوف اليدين لا يدري ماذا يفعل.

ولم يجد من شردتهم السيول سوى الشجر للاحتماء به بعدما دمرت الأمطار مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وعرضت الموسم الزراعي جزئيا للخطر.

ووصل عدد المزارعين الذين تضرروا من فيضان نهر القاش بولاية كسالا إلى نحو ثمانمئة مزارع لن تنتهي أزمتهم بتلقي المساعدات الإغاثية لأن معاناتهم قد تمتد إلى عام كامل، ولأن فصل الخريف في هذا الإقليم لا يزال في بداياته.

وكانت وزارة الموارد المائية أفادت الأسبوع الماضي بأن معدل الفيضان في السودان خلال يوليو/تموز الماضي كان الأعلى منذ مئة عام، وتوقعت معدلات أعلى خلال أغسطس/آب الجاري.

يشار إلى أن وزارة الداخلية السودانية قالت الأربعاء الماضي إن 76 شخصا لقوا مصرعهم في 13 ولاية من إجمالي 18 ولاية بالبلاد، إلى جانب تعرض آلاف المنازل لانهيار كلي أو جزئي جراء الفيضانات والسيول.

يذكر أن السودان شهد عامي 2013 و2014 سيولا مماثلة لقي أثناءها العشرات مصرعهم، وانهارت آلاف المنازل.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول