روسيا تتبنى مقتل العدناني بحلب

صورة ابو محمد العدناني والتي نشرتها صحيفة النبأ التابعة لتنظيم الدولة
صورة أبو محمد العدناني كما نشرتها صحيفة النبأ التابعة لتنظيم الدولة (الجزيرة-وكالات)

أكدت روسيا اليوم الأربعاء أن القيادي بتنظيم الدولة أبو محمد العدناني قتل بغارة روسية في حلب أمس، يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها استهدفت قياديا بارزا في التنظيم بغارة جوية لـالتحالف الدولي.

وذكرت وزارة الدفاع أن مقاتلة من طراز سوخوي قصفت موقعا في منطقة معرة أم الحوش في حلب، ما أسفر عن مقتل أربعين من مقاتلي تنظيم الدولة بينهم العدناني.

وأشارت الوزارة الروسية إلى أن مقتل العدناني تأكد "من خلال عدة قنوات استخباراتية".

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن التحالف الدولي وجه ضربة جوية قرب مدينة الباب بشمال شرق حلب مستهدفا قياديا بارزا في تنظيم الدولة، لكنها أوضحت أن نتيجة هذه الضربة ما زال يجري تقييمها.

وقال مراسل الجزيرة في موسكو زاور شوج إن تبني الأميركيين والروس لمقتل العدناني يشير إلى التنافس بينهما في محاربة تنظيم الدولة.

وأوضح أن البيان الروسي المقتضب كان يحمل تفاصيل أكثر دقة عن الحادثة ومكانها، وأنه قال إنه اعتمد على معلومات استخباراتية عدة على الأرض.

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أكدت أمس مقتل العدناني أثناء تفقده نقاطا عسكرية لمقاتليه بالمناطق التي يسيطر عليها في حلب، ولكنها لم تحدد كيف قتل.

وتعهد التنظيم في بيانه بالثأر لمقتل العدناني، وقال "نبشر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم" مؤكدا أن مقتله سيزيد عناصر التنظيم "عزيمة على الثأر".

قيادي بارز
ويُعد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية منذ تأسيسه، وهو من أعلن قيام "الخلافة الإسلامية" بسوريا والعراق في يونيو/حزيران 2014، بالإضافة إلى دعوته مقاتلي التنظيم إلى شن هجمات في الغرب.

وباسمه صدرت تسجيلات وبيانات مقروءة ومكتوبة تتناول عمليات التنظيم في مناطق نفوذه داخل سوريا والعراق.

وكان العدناني عضوا في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به المطاف قياديا وموضع ثقة لدى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وأطلق تنظيم الدولة على العدناني لقب "المنجنيق" كونه المصدر الرئيسي لنشر الرسائل الرسمية، واشتهر بتهديداته وتصريحاته التي مست العديد من دول العالم، ومن أبرزها "إننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابل وكراتشي والرياض وعمّان وأبو ظبي وغيرها".

ولم يعرف الاسم الحقيقي "لأبو محمد العدناني" حيث إن له عدة أسماء مستعارة، منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي.

ويفيد المقربون من التنظيم بأن الاسم الحقيقي الأكثر ترجيحا لأبو محمد العدناني هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب بمحافظة إدلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات