ارتفاع قتلى الغارات بحلب والمعارضة تواصل تقدمها

ارتفعت حصيلة الغارات الجوية الروسية والسورية على مدينة حلب وريفها شمالي سوريا لتبلغ 37 قتيلا، في أعنف حملة جوية منذ أعلنت المعارضة السورية المسلحة بدء معركتها لفك الحصار عن المدينة. 

وأفاد مراسل الجزيرة في ريف حلب أن القصف المدفعي على المدينة وريفها لم يتوقف منذ الصباح، وقال إن خمسة أشخاص قتلوا في غارات استهدفت أحياء الأنصاري والسكري وأحياء أخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة من المدينة.

كما قتل ستة مدنيين وجرح آخرون جراء غارات روسية استهدفت شاحنات تحمل مواد إغاثية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف أحياء مدينة حلب بشكل عنيف، كما تعرضت بلدات ومدن أرياف المحافظة الشمالية والغربية والجنوبية لقصف جوي مماثل.

كما قصفت طائرات روسية اليوم الأربعاء بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية أحياء شرقي حلب وبلدة دار غزة غرب المدينة مما أسفر عن إصابات. وشملت الغارات منطقة خان طومان ومحيط مدرسة الحكمة جنوب المدينة.

تقدم المعارضة
وجاء القصف العنيف بعد أن شهدت الساعات الماضية تقدما لقوات المعارضة السورية بالأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة حلب في معركة فك الحصار عنها.

وقالت الفصائل المسلحة إنها كبدت النظام خسائر فادحة أثناء معارك في الجهة الغربية من حلب، وأعلنت تدمير عتاد تابع لقوات النظام، كما شنت هجمات من داخل الأحياء المحاصرة على مواقع تابعة للنظام في جنوب المدينة.

وتمكنت المعارضة من السيطرة على قرية الحويز جنوب حلب، وعلى أجزاء واسعة من حي الراموسة، فضلا عن مواقع غرب المدينة قرب الأكاديمية العسكرية.

وقال القيادي في المعارضة المسلحة المقدم محمد بكور في حديث للجزيرة إن المعارضة المسلحة باتت تقطع ناريا طريق الراموسة الإستراتيجي الذي يعد خط إمداد رئيسيا لقوات النظام في أحياء حلب الغربية، وهو ما نفته مواقع موالية للنظام.

وقالت مصادر للجزيرة إن فصائل المعارضة بدأت للمرة الأولى منذ إطلاق معركة فك حصار حلب؛ شن هجمات من داخل الأحياء الشرقية المحاصرة على مواقع للنظام جنوب المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات