معارك بالقيارة رغم إعلان الجيش العراقي استعادتها

أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية ما زالت مستمرة في عدة أحياء بمدينة القيارة جنوب شرق الموصل، رغم إعلان الجيش أمس الثلاثاء استعادة السيطرة على المدينة.

وقالت مصادر مطلعة للجزيرة إن عدداً من مقاتلي التنظيم ما زالوا موجودين داخل المدينة، مما صعّب دخول الجيش إليها.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قوله إن "الجهاديين" يطلقون قذائف هاون انطلاقا من مناطق في شمال القيارة، باتجاه القوات الأمنية المتواجدة داخلها.

ودعا عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع القوات العراقية إلى توخي الدقة في قصف وملاحقة عناصر تنظيم الدولة، "بعد أن أصبحت المعارك داخل أزقة ناحية القيارة". 

من جانبها، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة تسجيلا مصورا قالت إنه لمجموعة من مقاتلي التنظيم وسط القيارة يتوعدون القوات العراقية بهجمات "انتحارية" إذا حاولت التقدم داخل المدينة.

وكانت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي قد أطلقت أمس عملية عسكرية شاركت فيها قوات برية أميركية بدعم من طائرات التحالف الدولي لاستعادة القيارة.

كما تمهد هذه العملية العسكرية لمعركة استعادة الموصل من التنظيم والمرتقب إطلاقها خلال العام الجاري.

وذكر ضابط كبير أن 18 عسكريا عراقيا قتلوا في تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم الدولة بسيارة مفخخة وسط القيارة.

في المقابل أفاد مصدر أمني في نينوى بأن القائد العسكري لتنظيم الدولة لناحية القيارة أبو الفتوح الشيشاني قتل أثناء المعارك.

نزوح كبير
في غضون ذلك، توقعت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين نزوحا كبيرا من الموصل، واحتمال تأثر نحو 1.2 مليون شخص بمعركة استعادة المدينة من تنظيم الدولة.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في حديث صحفي إن "الأثر الإنساني للهجوم العسكري الذي ستشنه القوات العراقية يُتوقع أن يكون هائلا"، مما قد يؤثر على وضع النازحين الذي قد يزداد سوءا بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن المفوضية تحتاج إلى المزيد من الأراضي لإقامة المخيمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات