البشير: 2016 آخر عام للتفاوض مع المعارضة
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن العام الحالي سيكون آخر عام للتفاوض مع المعارضة السودانية، وذلك بعد أيام من فشل مفاوضات السلام بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة من أجل وقف إطلاق النار في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتعهد الرئيس السوداني -لدى مخاطبته حشدا عسكريا في منطقة الخرطوم بحري العسكرية- بتحقيق السلام في البلاد، مشيرا إلى أن حكومته ستمد يدها لمن يريد السلام، ولكن ليس لمن أسماهم بالعملاء في الداخل أو الخارج الذين يريدون أخذ موارد البلاد.
وكانت الحكومة السودانية والحركات المسلحة تبادلت الاتهامات الأسبوع الماضي بالمسؤولية عن فشل المفاوضات التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات إبراهيم محمود إن تلك الحركات ليست جادة في تحقيق السلام، وإن طلبها إيصال المساعدات الإنسانية من خارج البلاد يهدف لاستغلالها سياسيا وعسكريا.
فشل المحادثات
في المقابل، قال متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال إن المحادثات فشلت لأن "الحكومة لم ترد السلام. قدمنا تنازلات كبيرة، لكن الحكومة ظلت مصممة على مواقفها ولم ترغب في التنازل عن أي شيء".
وأضاف المتحدث أن المتمردين كانوا قد طلبوا الحصول على بعض المساعدات من خارج السودان لحرمان الحكومة من القدرة على عزلها مثلما فعلت في مناسبات سابقة بدارفور.
وكان المتمردون وجماعات المعارضة وافقوا في وقت سابق هذا الشهر على خريطة طريق لمحادثات وقف إطلاق النار والمصالحة السياسية، توسط فيها الاتحاد الأفريقي وقبلتها الحكومة، وبدأت محادثات وقف إطلاق النار بعد ذلك مباشرة.
وتحدد خريطة الطريق عملية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتوفر حوارا وطنيا بين الحكومة والمعارضة السياسية والمسلحة، كما تشمل بنودا خاصة بالمساعدة الإنسانية الفورية.
ومن بين الموقعين اثنتان من أبرز الجماعات المتمردة، هما حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال، إضافة إلى حزب الأمة أكبر جماعة سياسية معارضة. ورفضت حركة تحرير السودان-جناح عبد الواحد محمد نور، والحزب الشيوعي السوداني التوقيع.