غارات أميركية ومواجهات ضد تنظيم الدولة في سرت

Fighters of Libyan forces allied with the U.N.-backed government fire weapons at Islamic State fighters during a battle in Sirte, Libya, July 31, 2016. REUTERS/Goran Tomasevic
مقاتلو عملية البنيان المرصوص في إحدى المعارك بمدينة سرت (رويترز)

استمرت الغارات الأميركية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة سرت وسط ليبيا لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد إعلان قوات حكومة الوفاق السيطرة على حي الدولار، بينما زار رئيس الحكومة فائز السراج غرفة عمليات البنيان المرصوص.

وأفاد المتحدث باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص محمد الغصري بأن سلاح الجو الأميركي شن أكثر من خمس غارات استهدفت مواقع تمركز للتنظيم.

وأضاف الغصري أن اشتباكات متقطعة تندلع بين الحين والآخر بين مقاتلي قوات البنيان المرصوص ومسلحي تنظيم الدولة، بينما تقوم كتائب الهندسة العسكرية بتفتيش المناطق المسيطر عليها وإزالة بقايا المفخخات والألغام. 

ومن داخل حي الدولار في سرت، أكد مراسل الجزيرة أن قوات البنيان المرصوص الموالية لحكومة الوفاق سيطرت بالكامل على الحي الذي يفصل غرب المدينة عن شرقها ويقع على خط التماس.

وأضاف أن المواجهات ما زالت مستمرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث انتقلت لمنطقة قصور الضيافة الواقعة من جهة مركز قاعات واغادوغو (المقر الرئيسي للتنظيم بالمدينة) والفندق الذي كان يتمركز فيه قناصة التنظيم.

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حكومة الوفاق أنها سيطرت على حي الدولار لتضيق الخناق على تنظيم الدولة، كما نشرت القوات على موقع فيسبوك رسما بيانيا أوضحت فيه تقدمها بحي الدولار الذي اقتحمته الأحد. undefined

من جهة أخرى، قام رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بزيارة ميدانية لغرفة عمليات البنيان المرصوص، رافقه خلالها أعضاء بالمجلس الرئاسي، حيث التقى عددا من أعضاء القيادات العسكرية بالغرفة وبعض قادة سلاح الجو التابع للمجلس الرئاسي.

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج، فإنه أكد وضع كل الإمكانات المتاحة لدعم قوات البنيان المرصوص، في سعيها لاستعادة مدينة سرت من قبضة تنظيم الدولة.

وكشف السراج مؤخرا عن بدء غارات أميركية في سرت بطلب من المجلس الرئاسي، وقال إنها تأتي في إطار زمني محدد ولن تتجاوز المدينة ومحيطها، مشيرا إلى أن الدعم الدولي على الأرض سيقتصر على المساعدة الفنية واللوجستية.

كما أعلن السراج عن طلب ليبيا الانضمام إلى التحالفين الإسلامي والدولي لمكافحة الإرهاب، ورفض بشكل قاطع أي تدخل دولي غربي في الشأن الليبي من دون التنسيق مع المجلس الرئاسي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الغارات تهدف لدعم حكومة الوفاق ضد تنظيم الدولة في معقله الرئيسي بسرت، بينما أكد متحدث باسم الوزارة وجود نحو ألف مقاتل من تنظيم الدولة في سرت.

وفي هذا السياق، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت بطلب حكومة الوفاق المساعدة الدولية ضد تنظيم الدولة، معربا عن استعداد باريس لتعزيز تعاونها مع الحكومة بهذا المجال، وذلك في اتصال هاتفي مع السراج اليوم.

كما أعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في بيان اليوم عن تأييده للضربات الأميركية في سرت، مشجعا حكومة السراج على القيام بكل "الخطوات اللازمة لإعادة الاستقرار".

المصدر : الجزيرة + وكالات