الجيش اليمني والمقاومة يعززان مواقعهما غرب تعز

اشتباكات عنيفة بثعبات بين المقاومة الوطنية والحوثيين
مشهد من اشتباكات وقعت قبل أيام في منطقة ثعبات بأطراف تعز الشرقية (الجزيرة)
أحرزت المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني تقدما جديدا في منطقة حسنات بالجبهة الشرقية ومناطق عدة في الجبهة الغربية لمدينة تعز، في إطار عمليتهما العسكرية لفك الحصار عن المدينة.
 
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلانهما السيطرة على منطقة حدائق الصالح وعلى أجزاء كبيرة من جبل هان في منطقة الضباب غربي مدينة تعز، بينما تستمر المعارك بينهما من جهة ومليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى حول المنطقة.

وتقول المقاومة إن المعارك أسفرت منذ انطلاقها عن مقتل 12 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 
وشنت المقاومة والجيش الوطني هجوما متزامنا على مواقع لمليشيا الحوثي وقوات صالح في الأطراف الشرقية من المدينة، وتمكنت من الوصول إلى مدرسة حسنات وتمشيط عدد من المناطق في محيطها.

وقالت مصادر للجزيرة إن أربعة من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا قرب معسكر التشريفات شرق تعز، بينما أكد متحدث باسم المقاومة تدمير دبابة للحوثيين خلال المواجهات في المنطقة. وكانت المقاومة والجيش الوطني خاضت قبل أيام اشتباكات عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم في الأطراف الشرقية من تعز، خاصة في منطقتي ثعبات والجحملية، وبمحيط القصر الجمهوري.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مدير الاستخبارات في تعز العميد عبد الواحد سرحان أن "العملية العسكرية الشاملة" التي بدأت الخميس تستهدف تأمين مداخل المدينة، ويشمل ذلك استعادة منطقة الضباب بالكامل وتأمين الطريق العام وفك حصار قوات الحوثيين وصالح التي تسيطر على معبر "غراب" غرب المدينة. 

وتأتي العملية العسكرية في تعز بعد أن قطع الحوثيون وقوات صالح كل منافذ المدينة لتصبح محاصرة بالكامل تقريبا، وذلك بعد أشهر من نجاح الجيش والمقاومة في فك الحصار عنها جزئيا من جهة الغرب، كما أنها تأتي بينما يسعى الجيش والمقاومة إلى إحراز المزيد من التقدم في جبهة نهم شرق صنعاء.

‪موقع في مدينة المكلا بحضر موت شهد الشهر الماضي هجوما بسيارة ملغمة على نقطة عسكرية‬ (رويترز)
‪موقع في مدينة المكلا بحضر موت شهد الشهر الماضي هجوما بسيارة ملغمة على نقطة عسكرية‬ (رويترز)

هجوم بأبين
على صعيد آخر، انفجرت الخميس سيارة ملغمة في دورية للجيش اليمني بمنطقة العين في محافظة أبين جنوبي اليمن، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أن مهاجما فجر السيارة الملغمة في عربتين عسكريتين بهذه البلدة التي تقع بين مدينتي لودر ومودية. وأكد المسؤول أن المهاجم ينتمي إلى تنظيم القاعدة.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن الهجوم يأتي رد فعل على استعادة الجيش مدنا وبلدات رئيسة في أبين من تنظيم القاعدة.

وخلال عملية عسكرية بدأت قبل أيام بدعم من طائرات التحالف استعاد الجيش اليمني مدن زنجبار وجعار ولودر، واضطر مسلحو القاعدة إلى الانسحاب باتجاه مناطق يقع بعضها في محافظة البيضاء شمالا.

وفي الأسابيع الماضية شهدت محافظات في جنوب اليمن وشرقه -مثل عدن وحضرموت وأبين- هجمات بسيارات ملغمة وأحزمة ناسفة، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الجنود اليمنيين، وتبنى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات