عشرات القتلى والجرحى بغارات روسية على إدلب

قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب عشرات جراء غارات روسية على الأحياء السكنية والمتاجر وسط مدينة إدلب شمالي سوريا، كما سقط قتلى وجرحى بغارات مماثلة في حلب وريف دمشق، في حين سيطرت المعارضة المسلحة على بلدة الراعي شمال حلب بعد معارك لعدة أيام مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد مراسل الجزيرة في إدلب بأن دمارا كبيرا لحق أيضا بالمباني السكنية والممتلكات في الأحياء التي تعرضت للقصف. 

وقال ناشطون إن صواريخ فراغية أصابت ثلاث مناطق في المدينة، بينها "دورا الكورة" ومحيط مستشفى ابن سينا.

كما شمل القصف مدينة سراقب وبلدات أخرى بريف إدلب الذي يشهد تصعيدا انتقاميا من قبل موسكو منذ أسقطت المعارضة السورية مروحية عسكرية روسية قبل أسبوعين.

وفي حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن ثلاثة أطفال على الأقل قتلوا وأصيب عشرات -معظمهم أطفال أيضا- جراء غارات روسية كثيفة استهدفت حي القاطرجي شرقي المدينة.

وقال المراسل إن فرق الإنقاذ والإسعاف واجهت صعوبة في نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات بسبب كثافة الغارات التي استهدفت كذلك أحياء الراموسة والسكري والشيخ سعيد وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في المدينة.

وأفاد مراسل الجزيرة قبل ذلك بأن طائرات روسية قصفت بالقنابل العنقودية والفراغية مستشفى الريح المرسلة في دارة عزة بريف حلب الغربي لتدمره بشكل كامل، كما قتل شخصان في القصف ولحقت أضرار بسيارات الإسعاف.

وبذلك يرتفع إلى تسعة عدد المستشفيات التي استهدفتها غارات روسيا والنظام السوري في حلب وريفها خلال الأسابيع الأخيرة. وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن غارة جوية دمرت جسرا في منطقة خان طومان الخاضعة للمعارضة جنوب حلب، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

ومنذ أيام تقصف قاذفات روسية من طراز توبوليف 22 وسوخوي 34 مناطق في سوريا، من بينها حلب وإدلب (شمال) ودير الزور (شرق) انطلاقا من قاعدة في همدان جنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران.

اشتباكات حلب
وبالتوازي مع الغارات الروسية والسورية الكثيفة نقل مرسل الجزيرة محمد عيسى عن مصادر من المعارضة أن مقاتليها صدوا هجمات لقوات النظام والمليشيات على مشروع 1070 شقة في حي الحمدانية، وعلى سوق الجبس بمنطقة الراشدين غرب حلب، بينما أفاد المراسل عمرو حلبي بأن المعارضة قتلت عناصر من حركة النجباء العراقية بصاروخ موجه في حي الراشدين.

كما قال جيش الفتح إنه صد محاولة تقدم أخرى باتجاه الكلية الفنية الجوية، وقتل عددا من ضباط وعناصر قوات النظام، بينما قالت مواقع موالية للنظام إن قائد المدرسة الفنية الجوية في حلب اللواء ديب بازي قتل في مواجهات بالمنطقة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن 12 شخصا قتلوا في قصف للمعارضة استهدف حي صلاح الدين غربي حلب.

وفي تطور ميداني آخر، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تمكنت من السيطرة على بلدة الراعي شمال حلب على الحدود مع تركيا بعد معارك لعدة أيام مع مقاتلي تنظيم الدولة.

وذكرت مصادر المعارضة أن المعارك جرت بدعم من طائرات التحالف الدولي وأدت إلى مقتل وجرح عدد من أفراد تنظيم الدولة، بينما قالت وكالة أعماق إن التنظيم استهدف مقاتلي المعارضة بسيارتين مفخختين.

من جهة أخرى، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على قريتين شمال مدينة الباب وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة. وأضافت أنها بدأت حملة لإخراج التنظيم من ريف مدينة الباب شرق حلب بعد تمكنها قبل أيام من السيطرة على مدينة منبج ومساحات واسعة من ريفها.

تطورات أخرى
وفي ريف دمشق، قال مراسل الجزيرة إن أربعة مدنيين على الأقل -بينهم طفلة- قتلوا جراء غارة للنظام السوري على مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية.

وفي داريا بريف دمشق قال المجلس المحلي للمدينة إن طائرات النظام واصلت اليوم قصف المدينة بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن إضرام حرائق، كما لحق دمار كبير بالمستشفى الميداني ومركز الدفاع المدني ومنازل المدنيين وممتلكاتهم.

وكانت طائرات سورية شنت غارات مكثفة على داريا استخدمت خلالها النابالم الحارق والمحرم دوليا خلال الأيام الخمسة الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات