الاحتلال الإسرائيلي ينغص فرحة أنوار ويصادر دراجتها

تكشف مصادرة جنود الاحتلال الإسرائيلي دراجة هوائية لطفلة فلسطينية في الخليل حجم الذعر  الذي يسيطر على هؤلاء الجنود، ويجعلهم أسرى عدوانية لا تولي الطفولة والبراءة أدنى اهتمام ولا تحرك ساكنا لديهم.

والمكان الذي شهد الواقعة هو من منطقة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، والزمان أواخر شهر يوليو/تموز الماضي، وتم الكشف عنها مؤخرا، أما بطلة الواقعة فهي الطفلة الفلسطينية أنوار بركان التي لم يتجاوز عمرها ثمانية أعوام.

لم يدر بخلد أنوار التي بدت سعيدة باللهو بدراجتها أن جنودا إسرائيليين سيسلبونها تلك السعادة، لكن براءة تلك الطفلة اصطدمت بعدوانية جنود "حرس الحدود" الإسرائيليين المدججين بالسلاح، حيث اعترض أحدهم طريقها، وأنزلها من فوق الدراجة، ثم انتزعها بعنف غير عابئ بالذعر الذي انتاب الصغيرة، أو صراخها.

وتقول منظمة "بيتسيلم" لحقوق الإنسان الإسرائيلية -التي وثقت الواقعة وصورتها بالفيديو- إنها ليست الأولى من نوعها، وإنها تمكنت في السنوات الأخيرة من توثيق عدد من الحالات الميدانية المشابهة.

وعن تلك الواقعة تحديدا أكدت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي يحظر على الفلسطينيين الوصول إلى بعض أجزاء الشارع الذي وقعت فيه "رغم عدم وجود حظر رسمي من قبل السلطات الإسرائيلية".

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قيادة حرس الحدود في ردها على الحادث، أنها "تقوم بفحصه، والتثبت منه، وتم تجميد عمل الجندي الذي قام بهذه الممارسة تجاه الطفلة الفلسطينية من تنفيذ أي مهمة عملياتية، رغم عدم تقديمه للمحاكمة الجنائية".

المصدر : الجزيرة