إدانات للهجوم على مقر المخابرات الأردنية بالبقعة

أدانت عدة جهات الهجوم الذي استهدف صباح اليوم الاثنين مقرا يتبع المخابرات الأردنية بمنطقة البقعة (شمال العاصمة عمان) وأدى إلى مقتل خمسة أفراد من دائرة المخابرات العامة.
 
فقد تقدمت الخارجية المصرية بالعزاء إلى "حكومة وشعب الأردن"، وأكدت الخارجية في بيان "دعمها للأردن فيما تتخذه من قرارات وإجراءات لمحاربة الإرهاب".

كما عبّر مصدر مسؤول بالخارجية السعودية عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للهجوم، مؤكدا تضامن السعودية الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الشقيقة في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره والجهات التي تقف خلفه.

 
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الذي وصفته بالإرهابي. وأعرب الأمين العام للمنظمة إياد مدني عن استهجانه لهذا العمل "الإرهابي الإجرامي الشنيع ضد أمنيين كرسوا حياتهم لحماية أمن مواطنيهم وأريقت دماؤهم الطاهرة في هذا الشهر الفضيل".

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، قد أدان هجوم البقعة ووصفه بـ"الإرهابي الجبان".

واعتبر أن هذا الفعل يتنافى مع أبجديات الدين الإسلامي الحنيف الذي يصون حياة الإنسان ويحرم قتل النفس البريئة، مؤكدا أن استهداف أي جزء أو مكون من مكونات الوطن لن يخدم إلا الأعداء.

كما عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إدانتها واستنكارها للحادث، وذلك على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، الذي قال في تصريح صحفي "نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لجريمة القتل البشعة التي استهدفت مكتب المخابرات العامة الأردنية في مخيم البقعة، ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا وللأردن قيادة وشعبا" 

ملاحقة
وبينما شيع مئات الأردنيين أحد ضحايا الهجوم، قال مراسل الجزيرة إن السلطات الأمنية الأردنية تفرض طوقا أمنيا مشددا على المداخل المؤدية لمقر المخابرات بالبقعة. وأضاف أن السلطات تراجع كاميرات الشوارع للبحث عن خيط يوصل للمجموعة التي نفذت الهجوم.

وأشار إلى أن الحكومة الأردنية وأجهزة الأمن عقدت اجتماعا طارئا لمدارسة الهجوم المذكور. 

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قال إن الأجهزة الأمنية تطارد منفذي الهجوم الذي وصفه بالإرهابي.

وتعليقا على الهجوم، رجح الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية أو عناصر منه وراء الهجوم على مقر المخابرات الأردنية.

ولفت إلى أن التنظيم في صراع مع الدولة الأردنية منذ تشكيل نواته على يد أبو مصعب الزرقاوي عام 2003، حيث نفذ التنظيم سلسة عمليات في الأردن.

وذكر أبو هنية بأن الناطق الإعلامي باسم التنظيم أبو محمد العدناني طالب قبل أيام أنصار التنظيم  باستغلال شهر رمضان لتنفيذ عمليات في العديد من مناطق العالم.

المصدر : الجزيرة + وكالات