الحوثيون يقصفون تعز والمقاومة تصدهم شرقها

قتل سبعة عشر مدنيا وأصيب أكثر من أربعين في قصف شنته مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على أحياء وسط مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، في وقت صدت المقاومة هجمات لهم شرق المدينة.

وذكرت مصادر يمنية أن القصف استهدف مناطق وسط مدينة تعز بينها أحياء الضربة والمظفر وشارع 26 سبتمبر وسوق الباب الكبير الشعبي المزدحم عادة بالمتسوقين.

وقتل 12 شخصا -بينهم أطفال ونساء- في سوق الباب الكبير بعد استهدافه بصواريخ  الكاتيوشا، في حين قتل شخص بحي الضربة، وأربعة آخرون في أحياء وسط المدينة.

وأفاد سكان محليون لوكالة الأناضول بأن أحياء المدينة، ولا سيما الشرقية منها، تعرضت لقصف مدفعي عنيف منذ صباح الجمعة وذلك رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد في العاشر من نيسان/أبريل الماضي.

ووصف وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي من الكويت قصف جماعة الحوثيين لأسواق وأحياء سكنية في المدينة بأنه "جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها"، مشيرا إلى "أنهم يعملون على إفشال مشاورات السلام عبر عملية ممنهجة على الأرض".

وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بوقف ما سماها جرائم الحوثيين وقوات صالح، واتخاذ موقف سياسي جاد ضدهم، لافتا إلى أن "القوات الحكومية ملتزمة بضبط النفس أمام الانتهاكات، التي يمارسها الانقلابيون، لاتفاق وقف إطلاق النار".

صد هجوم
وفي سياق المعارك، صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما عنيفا لمليشيا الحوثي وقوات صالح شرقي تعز. كما شنّت المقاومة والجيش بعدها هجوما مضادا تمكنا فيه من التقدم نحو أطراف حي "بازرعة" شرق المدينة.

وأفاد مصدر ميداني من المقاومة الشعبية بأن مواجهات عنيفة تدور بين الحين والآخر بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في أحياء ثعبات والكمب شرقي المدينة، مشيرا إلى أن الطرفين "استخدما مختلف أنواع الأسلحة".

وأوضح المصدر لوكالة الأناضول أن المعارك الضارية اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة بغطاء مدفعي مكثف.

وتشهد محافظة تعز خروقا يومية لوقف إطلاق النار الهش الذي بدأ في العاشر من أبريل/نيسان الماضي ممهّدا مشاورات السلام الجارية في الكويت.

من جانب آخر، قالت مصادر يمنية إن اشتباكات عنيفة اندلعت الجمعة في منطقة ذوباب غرب تعز، مشيرة إلى أن المعارك تدور على جميع الجبهات في مديرية ذوباب وفي حدود مديرية المضاربة في محافظة لحج مع مديرية الوازعية التابعة لتعز.

وتأتي عمليات القصف والاشتباكات مع تواصل المشاورات اليمنية بالكويت، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، في وقت لجأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين منذ يوم 24 مايو/أيار الماضي من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول