الصدر يدعو العبادي للاستقالة ويهدد بالتصعيد

Shi'ite Muslim cleric Moqtada al-Sadr speaks in Najaf, 160 km (99 miles) south of Baghdad, February 18, 2014. Sadr stuck to his decision to leave political life and dissolve his movement, saying that politics had become a way to inflict injustice. Sadr, who led revolts against U.S. forces in Iraq before their pullout and became a major influence in the government, initially announced his retirement on Saturday via a handwritten statement on his website. REUTERS/Handout/Office of Moqtada al-Sadr (IRAQ - Tags: POLITICS RELIGION) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
الصدر قرر في السابق تجميد عضوية كتلته البرلمانية مما عطل حشد عدد الأصوات اللازمة للتصويت على إقالة الرئاسات الثلاث (رويترز)

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي إلى تقديم استقالتها، وهدد بالانضمام للمطالبين بإقالة الرئاسات الثلاث.

وقال الصدر -في بيان أمس السبت- "أدعوا الحكومة العراقية الحالية إلى تقديم استقالتها، وإلا فإننا سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة)".

واستشهد الصدر بإعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، على خلفية تصويت مواطني بلاده في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلاً "الإخفاق في تنفيذ العهود الانتخابية والفشل في تنفيذ البرنامج الحكومي، استدعى من رئيس الوزراء البريطاني الاستقالة من منصبه، وهذا عند الغرب يكون فعالا، وعندنا مندثر؛ حيث إن الوفاء بالعهود أمام الله والشعب واجب، والإخفاق يستدعي العقاب الشخصي، وأوله الاستقالة".

وكان الصدر قرر في العشرين من أبريل/نيسان الماضي تجميد عضوية "كتلة الأحرار" التابعة له في البرلمان العراقي، وتمتلك هذه الكتلة 34 مقعداً من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 328.

وتسبب قراره في عدم تمكن "كتلة الإصلاح" التي تضم نحو مئة نائب من المعارضين للحكومة من حشد عدد الأصوات اللازمة للتصويت على إقالة الرئاسات الثلاث.

ووفقا للدستور العراقي، فإن إقالة الرئاسات الثلاث تتطلب تصويت الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان العراقي (165 نائباً).

واحتدمت الأزمة السياسية في العراق منذ مارس/آذار الماضي، عندما سعى العبادي بضغوط من زعيم التيار الصدري إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط بدلا من الوزراء المنتمين لأحزاب، في مسعى لمكافحة الفساد، لكن الأحزاب النافذة عرقلت تمرير الحكومة الجديدة، وتعدّ الأزمة أكبر تحدٍّ سياسي حتى الآن للعبادي.

المصدر : وكالة الأناضول