قوات عراقية قرب القيارة واستمرار القتال بالفلوجة

Iraqi soldiers gather to go battle against Islamic State militants south of Mosul, Iraq, June 15, 2016. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
جنود عراقيون خلال التحضير لمواجهات مع تنظيم الدولة جنوب مدينة الموصل (رويترز)

تتقدم القوات العراقية باتجاه مدينة القيارة شمالي العراق تمهيدا لبدء معركة لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما يتواصل القتال في ثلاثة أحياء من الفلوجة بعدما انتزعت من التنظيم معظم المدينة إثر عملية عسكرية استغرقت شهرا تقريبا. حيث قتل في أحدث الاشتباكات اليوم 25 قتيلا من الشرطة العراقية.

فقد قالت مصادر عسكرية عراقية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، إن القوات العراقية المتقدمة باتجاه مدينة القيارة (60 كلم جنوب الموصل) باتت على مقربة من مطار المدينة. وتسعى القوات العراقية للسيطرة على المطار لاستعماله منطلقا للهجوم على تنظيم الدولة في الموصل.

وأضافت المصادر نفسها أن هذه القوات عمدت إلى الابتعاد عن الطريق الذي يقع بين مدينة بيجي (التابعة لمحافظة صلاح الدين) والقيارة، وتجنبت الدخول في معارك مع تنظيم الدولة، وواصلت تقدمها نحو مطار القيارة.

وكان وزير الدفاع العراقي أعلن بدء "المرحلة الثانية لتحرير نينوى"، وقال إن العملية بدأت فجر السبت الماضي لاستعادة مدينة القيارة وجعلها مرتكزا لعمليات استعادة مدينة الموصل التي سيطر عليها تنظيم الدولة في يونيو/حزيران 2014.

وتعد مدينة القيارة من كبرى مدن محافظة نينوى، وهي تتوسط تقريبا مدينتي الموصل وبيجي. وقال قائد عسكري عراقي إن الهدف القادم لقواته في المنطقة سيكون مدينة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين، والتي تقع جنوب القيارة.

في هذه الأثناء يواصل الجيش العراقي عمليته العسكرية التي كان قد بدأها منذ أشهر جنوب شرق الموصل، واستعاد خلالها قرى بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر دجلة، بينما لا يزال مقاتلو تنظيم الدولة يسيطرون على عدد منها.

استعادة الفلوجة
وفي الأنبار غربي العراق، قالت مصادر للجزيرة إن 25 من الشرطة العراقية قتلوا في اشتباكات مع تنظيم الدولة شمالي الفلوجة.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن ثلاثة أحياء فقط من المدينة ما زالت تشهد مواجهات مسلحة بعد استعادة القوات العراقية منطقة الفلوجة القديمة المحاذية لنهر الفرات.

من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن منطقة الأزركية خارج حدود مدينة الفلوجة قد يصعُب استعادتها في الوقت الحاضر، لأن التنظيم يدافع عنها بقوة لاستخدامها ممرا في حال الانسحاب من حي الجولان.

وفي السياق، قال قائد عمليات استعادة الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن قواته "طهرت" بشكل شبه كامل وسط الفلوجة وأحياءها الشمالية من مسلحي تنظيم الدولة.

سحب من الدخان جراء اشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الفلوجة الاثنين الماضي (رويترز)
سحب من الدخان جراء اشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الفلوجة الاثنين الماضي (رويترز)

وأكد الساعدى للوكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يتبق سوى القليل من حيي من المعلمين والجولان شمالي المدينة، وأشار إلى وجود "مجاميع إرهابية" تقاوم القوات العراقية في حي الجولان.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن مسلحي تنظيم الدولة انسحبوا إلى الأطراف الشمالية والغربية للمدينة، بعدما دخلت القوات العراقية تساندها مليشيات وطائرات التحالف الدولي وسط المدينة، وسيطرت على المقار الحكومة والمستشفى وغيرها.

وكان قائد عسكري عراقي تحدث في وقت سابق عن سيطرة الجيش على 70% من المدينة، في حين قال التحالف الدولي إنه تم "تطهير" ثلث المدينة بالكامل.

وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن سبعة من أفراد الفوج التكتيكي قتلوا وأصيب أربعة آخرون، كما دُمرت ثلاث عربات عسكرية؛ في تفجير عبوات ناسفة على رتل عسكري في محيط منطقة البوريشة شمال الرمادي.

يذكر أن تنظيم الدولة سيطر قبل حوالي أسبوعين على قرى ومناطق البوريشة وطوي وزنكورة والجرايشي شمال الرمادي، بينما تحاول القوات الأمنية العراقية استعادتها.

وفي الأنبار أيضا، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن آمر فوج بالحشد العشائري وخمسة من أفراد عائلته قتلوا على يد مسلحين من تنظيم الدولة في مدينة الرطبة غربي المحافظة. وأضافت أن المسلحين أطلقوا الرصاص على آمر الفوج وأفراد عائلته من أسلحة كاتمة للصوت بعد أن تسللوا إلى داخل منزلهم فجر اليوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات