الجيش العراقي يقصف بالصواريخ أحياء بالفلوجة

قتلى في مواجهات بالفلوجة وقرب الرمادي
القوات العراقية تواجه مقاومة من جانب عناصر تنظيم الدولة بالفلوجة والرمادي (الجزيرة)

أفادت مصادر للجزيرة أن القوات العراقية قصفت فجر اليوم الثلاثاء بالمدافع والصواريخ الأحياء الشمالية الشرقية من الفلوجة، وذلك بعد يوم قتل فيه نحو ستين من الجيش والحشد وتنظيم الدولة الإسلامية باشتباكات في تلك المناطق.

وتحدثت المصادر عن صعوبة المعارك التي تخوضها القوات الأمنية والعراقية ومليشيا الحشد الشعبي بالأحياء الشمالية من المدينة التي تخضع تماما لتنظيم الدولة.

وكانت مصادر عسكرية عراقية قد قالت إن ستين على الأقل من القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي، وثمانيةً من تنظيم الدولة قـُتلوا خلال اشتباكات في شمالي الفلوجة وفي أحياء الضباط والمعلمين والرسالة.

وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن أكثر من سبعين من القوات العراقية قتلوا خلال مواجهات مع مسلحي التنظيم في الفلوجة.

من جهته قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات العراقية شرعت في تطهير مناطق الفلوجة الشمالية انطلاقا من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان، مؤكدا وجود مقاومة من عناصر تنظيم الدولة.

 بدورها نقلت وكالة رويترز عن اللواء عبد الوهاب السعيدي -وهو قائد بالجيش العراقي- قوله إن القوات العراقية تتقدم صوب معاقل تنظيم الدولة في المناطق الغربية للفلوجة حيث تتوقع أن تجري المساعي الأخيرة لاستعادة المدينة.

وبثت وسائل إعلام موالية للحشد الشعبي صورا تظهر مليشيات الحشد وبعض قادتها داخل الفلوجة، رغم تصريحات سابقة لرئيس الوزراء حيدر العبادي والتحالف الدولي أكدت أنها لن تدخل المدينة.

وقتل أكثر من تسعين من مليشيات الحشد الشعبي إثر مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الفلوجة، وتزامن ذلك مع سقوط عشرات القتلى بصفوف القوات العراقية في ظل مساع لاستعادة مناطق بالرمادي.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية عراقية إن 92 من مليشيا الحشد الشعبي قتلوا خلال اليومين الماضيين في معارك مع تنظيم الدولة بجنوبي وشمال غربي الفلوجة.

وأضافت المصادر أن جثث القتلى نقلت إلى مستشفيات بجنوب العاصمة بغداد، من بينها مستشفى المحمودية.

هجمات
وفي الرمادي قالت مصادر عسكرية بقيادة عمليات الأنبار إن 15 من قوات الأمن قتلوا خلال هجوم لاستعادة مناطق كان تنظيم الدولة قد سيطر عليها قبل أكثر من أسبوع.

وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تحاول استعادة منطقتي زنكورة والبوريشة في رابع هجوم من نوعه، لكنها لم تنجح في استعادتهما حتى الآن.

وكانت مصادر بالمدينة قد أعلنت أن تنظيم الدولة نجح الأحد في استدراج قوة عراقية بمنطقة زنكورة حاولت التقدم لتتفاجأ بهجوم واسع خسرت فيه نحو ثلاثين قتيلا.

وشمال بغداد، قالت مصادر عسكرية بمحافظة صلاح الدين إن القوات العراقية التي تستعد لبدء عملية عسكرية لاسترجاع منطقة القيارة جنوب الموصل، استأنفت أمس تقدمها باتجاه مدينة الشرقاط شمال المحافظة بعد توقفها بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأضافت المصادر أن القوات العسكرية المدعومة بآليات ثقيلة التي انطلقت من مدينة بيجي السبت الماضي تتمركز الآن على بعد أربعين كيلومترا عن مدينة الشرقاط.

وفي تطورات أخرى، قال النقيب بوزارة الدفاع حسن النوفل إن أربعة جنود قتلوا وأصيب 12 آخرون بتفجير "انتحاري" استهدف اليوم معسكر الجيش في التاجي شمال العاصمة بغداد.

المصدر : الجزيرة + وكالات