الأمم المتحدة: إلقاء المساعدات جوا بسوريا "ليس وشيكا"

U.N. Deputy Special Envoy for Syria Ramzy Ezzeldin Ramzy attends a meeting with the Syrian government delegation during the Syrian peace talks at the United Nations in Geneva, Switzerland, April 20, 2016. REUTERS/Denis Balibouse
رمزي: أعتقد أن العملية التي ستؤدي إلى إلقاء المساعدات بدأت (رويترز)


قالت الأمم المتحدة إن إلقاء مساعدات جوا على المناطق المحاصرة في سوريا "ليس وشيكا"
، وذلك بعد أن طالبت كل من فرنسا وبريطانيا الأمم المتحدة بذلك، فيما طالبت منظمة أطباء بلا حدود تركيا وأوروبا بالسماح للعالقين في شمال حلب عند الحدود التركية بالعبور إلى ملاذ آمن.

وقال رمزي عز الدين رمزي مساعد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا اليوم الخميس للصحفيين "طالما أن برنامج الأغذية العالمي لم ينجز خططه بعد فلا أعتقد أنه سيكون هناك شيء وشيك"، مضيفا أنه يعتقد أن العملية التي ستؤدي إلى إلقاء المساعدات قد بدأت.

وطالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر المنظمة الدولية بإلقاء المساعدات جوا لأن إيصالها برا ليس آمنا، مشددا على ضرورة إلقائها إلى داريا والمعضمية ومضايا بريف دمشق حيث يواجه السكان خطر الموت جوعا.

أما السفير البريطاني ماثيو ريكروفت فطالب بعقد جلسة طارئة لإصدار قرار يجيز إلقاء المساعدات من الجو تنفيذا لما اتفقت عليه الدول العشرون الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا الشهر الفائت، كما دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الأربعاء روسيا وإيران إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية جوا "بشكل آمن".

في المقابل، رأى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن دخول قوافل المساعدات يمثل خطوة إيجابية تستدعي تجميد مشروع إلقائها من الجو.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن سوريا غدا لبحث إذا كان من الضروري إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد بعدما سمح نظام بشار الأسد بدخول المساعدات إلى داريا والمعضمية أمس الأربعاء.

 من جهة أخرى، قال مدير عمليات أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو إن تركيا بذلت "جهودا جبارة" لمساعدة اللاجئين السوريين، لكنها لا تزال "الخيار الوحيد" أمام العالقين في بلدة إعزاز الحدودية بشمال حلب، مطالبا أنقرة بأن "تظهر كرمها مرة أخرى وتفتح الحدود لاستقبال العالقين".

وتقول المنظمة إن نحو مئة ألف شخص عالقون في إعزاز جراء هروبهم من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن اندلاع اشتباكات أخرى في منطقة عفرين المجاورة والخاضعة للسيطرة الكردية.

وقال ماركو إن هؤلاء النازحين نزحوا مرات كثيرة هربا من القتال في مناطق عدة حتى لم يتبق أمامهم مكان يفرون إليه، مضيفا "لقد تمسكت هذه الأسر والأطفال والمسنون برغبة البقاء في سوريا، لكن حياتهم اليوم في خطر كبير أكثر من أي وقت مضى".

المصدر : الجزيرة + وكالات