المغرب يقبل بعودة موظفين أممين للصحراء الغربية
قالت مصادر دبلوماسية إن المغرب اقترح السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة فورا إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية، في علامة على احتمال تراجع حدة التوترات بين الرباط والأمم المتحدة.
وقالت المصادر لرويترز أمس الجمعة إن "المغرب عرض السماح لنحو 25 موظفا بالعودة، رغم أن التفاوض ما زال يجري بشأن الأمر كله".
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن كلا من المغرب والأمم المتحدة يريدان إنهاء الخلاف بينهما، مضيفة أن المغرب يحرص على زيارة بان كي مون له لحضور اجتماع خاص يُعقد على مستوى عال بشأن التغير المناخي في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة لرويترز -شريطة عدم نشر اسمه- "إذا لم يُحَل هذا الأمر فلا أستطيع تخيل حضور الأمين العام".
وفي مارس/آذار من العام الجاري، استخدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة "احتلال" لوصف ضم المغرب الصحراء الغربية عام 1975، والتي كانت تحتلها إسبانيا.
وغضبت الرباط مما اعتبرته تخليا عن موقف حيادي، وطلبت أن يغادر 81 موظفا مدنيا دوليا في الأمم المتحدة وثلاثة من موظفي الاتحاد الأفريقي البعثة، وأمرت أيضا بإغلاق بعثة الاتصال العسكري التي تُعرف باسم مينورسو.
وتُجري الأمم المتحدة محادثات مع المغرب لإنهاء هذا الخلاف منذ أشهر. وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة -شريطة عدم نشر اسمها- إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج على الرغم من تحذيرها من أنه لم يتم الانتهاء من شيء أو التوقيع عليه.
وأطلع رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام إيرفيه لادسو، مجلس الأمن الدولي يوم الخميس على تطورات مباحثات مينورسو. وأفاد عدة دبلوماسيين حضروا الاجتماع المغلق لرويترز، بأن لادسو تحدث عن زخم إيجابي في المحادثات مع المغرب.
وفي أبريل/نيسان مدد مجلس الأمن الدولي عمل مينورسو سنة أخرى، وطالب باستئناف عملها كاملا بشكل عاجل، ولكن دبلوماسيين في المجلس ومسؤولين في الأمم المتحدة قالوا إن المباحثات بشأن استئناف مينورسو عملها بشكل كامل بطيئة وصعبة.
ويعد الجدال بشأن التصريح الذي أدلى به بان خلال زيارة لمخيمات لاجئين صحراويين أسوأ خلاف للمغرب مع الأمم المتحدة منذ عام 1991، عندما توسطت الأمم المتحدة في وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب بشأن الصحراء الغربية وإنشاء مينورسو.