"العدل والمساواة" ترحب بإعلان البشير وقف إطلاق النار

أحمد محمد تقد لسان - أمين التفاوض والسلام في حركة العدل والمساواة السودانية
أمين التفاوض والسلام في "حركة العدل والمساواة" السودانية أحمد محمد تقد لسان (الجزيرة)

رحبت حركة العدل والمساواة السودانية بإعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وقف إطلاق النار الذي يبدأ سريانه اليوم في جميع مسارح العمليات بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر.

وقال أمين التفاوض والسلام في حركة العدل والمساواة السودانية أحمد محمد تقد لسان للجزيرة "نرحب بأي قرار سياسي جاد لوقف الحرب في السودان والانتقال بالبلاد إلى مرحلة السلام والاستقرار، وندعم كل ما يخدم هذا الاتجاه".

لكن كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أوضح أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها رئيس الجمهورية السودانية إعلانا بوقف إطلاق النار، فقد سبق له أن أطلق عدة تصريحات بوقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يوقف العمليات العسكرية.

وأضاف المتحدث "لدينا شكوك والمحك الأساسي هو الدخول في عملية تفاوضية سياسية جادة"، مؤكدا أن حركة العدل والمساواة ستلتزم بإعلان وقف إطلاق النار ما دامت الحكومة ملتزمة به، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القوى المسلحة عبرت مرات عديدة عن رغبتها في الدخول لعملية تفاوضية سياسية جادة وشاملة ستكون المحك الحقيقي لمدى استعداد الحكومة للسير في هذا الاتجاه.

من جهتها، قالت الحركة الشعبية -في بيان- لها "ندعو النظام في الخرطوم لإرسال وفوده فورا لأديس أبابا للجلوس في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيل وقف إطلاق النار، والوصول إلى آليات لمراقبة وقف الأعمال العدائية في إطار عملية سلمية شاملة".

إطلاق المعتقلين
ودعت القوى المسلحة كذلك الحكومة السودانية لإطلاق سراح كل السجناء السياسيين والطلاب الذين تم اعتقالهم في المواجهات التي وقعت خلال الأشهر الماضية بين قوات الأمن وطلاب الجامعات.

وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية قالت في وقت سابق إن البشير أمر بوقف النار "كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان".

ويعد الإعلان تجديدا لدعوة سابقة للحركات المسلحة والقوى السياسية بالانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد جمعيته العمومية في السادس من أغسطس/آب المقبل.

يذكر أن الحكومة السودانية كانت أجرت جولة مباحثات مع الحركات المعارضة المسلحة في أديس أبابا في مارس/آذار الماضي، لكنها انتهت دون نتائج تذكر. وتقاتل الحكومية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ عام 2011 متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)، دون أن يتمكن أحد الطرفين من حسم النزاع لصالحه.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية