قتلى بغارات روسية والمعارضة تستعيد مواقع باللاذقية
قتل وجرح مدنيون سوريون في غارات روسية استهدفت الرقة وإدلب وأطراف حلب, في حين استعادت المعارضة المسلحة مواقع في ريف اللاذقية بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري وحلفائه.
وأسفرت غارات روسية أخرى استهدفت فجر اليوم مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمال غربي سوريا عن مقتل امرأة وإصابة آخرين بينهم أطفال, وفق ناشطين.
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن الطائرات الروسية استخدمت قنابل عنقودية في هذه الغارات وفي غارات أخرى استهدفت بلدات في ريف إدلب بينها سراقب.
وفي الشمال السوري أيضا قصفت الطائرات الروسية اليوم منطقة الملاح وطريق الكاستيلو, المنفذ الوحيد نحو ريف حلب الغربي لأحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة. ومنذ الحملة العسكرية الجديدة التي بدأت قبل أسابيع تقصف روسيا والنظام السوري طريق الكاستيلو لقطع أي إمدادات للمعارضة.
وتحدث ناشطون عن غارات استهدفت بلدات أخرى في ريفي حلب الغربي والشمالي، بينما شهد ريف حلب الجنوبي اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط قرية "خلصة" إثر هجوم لقوات النظام السوري تساندها مليشيات أجنبية.
وووفقا للمصادر نفسها, تمكنت جبهة النصرة وفصائل أخرى أثناء الاشتباكات من قتل وجرح عشرات, وأسر مقاتل من حزب الله اللبناني.
وكانت روسيا أعلنت من جانب واحدة عن هدنة في مدينة حلب لمدة 48 ساعة بدأ من مساء الأربعاء, بيد أن الهدنة تعرضت بعد ذلك للخرق من قوات النظام والقوات الروسية وفق ناشطين.
معارك اللاذقية
على صعيد معارك اللاذقية, قالت مصادر للجزيرة إن المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على برج وقرية الحياة وقرية الصراف ومواقع أخرى بجبل التركمان في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا بعد شن هجوم معاكس ضد قوات النظام السوري.
وأضافت المصادر أن المعارضة قتلت عددا من جنود النظام واستولت على أسلحة وذخائر, وأن المعارك لا تزال مستمرة في محيط قرية عين عيسى, آخر المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام السوري يوم أمس.
من جهة أخرى أفادت مصادر للجزيرة بمقتل اثنين وإصابة آخرين من مقاتلي ما يعرف بجيش سوريا الجديد الذي تدعمه الولايات المتحدة جراء غارات روسية على معسكر للجيش في بادية التنف بريف حمص الشرقي.
وقالت المصادر إن القصف أحدث أيضا دمارا كبيرا داخل المعسكر, وإن طائرات تابعة للتحالف الدولي اعترضت الطائرات الروسية وأرغمتها على الانسحاب. وأثار القصف الروسي انتقادات حادة من جانب واشنطن التي قالت إنه لم يكن هناك أي مبرر للقصف.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, فإن الغارات تمت خلال اجتماع كان يعقده قادة فصائل سورية وعراقية لبحث سبل قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أراض على جانبي الحدود بين العراق وسوريا.