قافلة مساعدات أممية تصل حي الوعر بحمص

فشل المفاوضات بين النظام والمعارضة بحي الوعر
حي الوعر ظل تحت الحصار مدة عامين ونصف قبل التوصل إلى اتفاق لفكه (الجزيرة-أرشيف)
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن قافلة مساعدات تحمل أغذية وأدوية وإمدادات طوارئ أخرى لنحو 37.5 ألف شخص وصلت إلى منطقة الوعر المحاصرة بمدينة حمص في سوريا.

وأضاف لايركه أمس الجمعة أن "قافلة الوعر اكتملت الليلة الماضية وعاد الفريق سالما إلى قاعدته.. من المقرر إرسال قافلة ثانية لإمداد بقية من هم في الوعر الذين يقدر عددهم بنحو 75 ألف شخص في الأيام القليلة القادمة".

وتابع أن قافلة أخرى انطلقت متجهة إلى عفرين في شمال حلب، لكن لم تنطلق قافلة معونات مخصصة لضاحية كفر بطنا في دمشق بسبب "تعقيدات لوجستية في اللحظات الأخيرة"، معربا عن أمل الأمم المتحدة في أن تتحرك القافلة قريبا.

ويعدُّ حي الوعر آخر مواقع المعارضة الخارجة عن سلطة النظام في حمص، وبات يحتشد فيه أكثر من خمسين ألف شخص بعد أن نزح الكثيرون إليه من المناطق المنكوبة. وظل الحي تحت الحصار لمدة عامين ونصف، قبل أن تتوصل قوات النظام والمعارضة إلى اتفاق لفك الحصار عنه.

ويوم الخميس الماضي، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن المنظمة الدولية تأمل إرسال قوافل مساعدات إلى آخر منطقتين محاصرتين في عربين وزملكا في ضواحي دمشق النائية خلال أيام، رغم أن المنظمة والحكومة السورية مختلفتان على عدد قاطني المنطقتين.

وأضاف إيغلاند أن وكالات الإغاثة تحتاج للوصول إلى المدنيين بصفة دائمة لا على النحو الذي يحدث حاليا، حيث يمنح النظام السوري القوافل الإذن بالدخول أو يمنعها أو يسمح بدخول جزئي أو مشروط لبعض القوافل.

من جهته، حذر رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة إن الوعر على شفا كارثة إنسانية، واتهم الأمم المتحدة بالاستسلام لسياسات الحصار والتجويع التي تتبعها الحكومة السورية.

وقال حجاب في خطاب موجه إلى الأمين العام الأممي بان كي مون إن سكان الوعر تعرضوا لضغوط هائلة بسبب الظروف الإنسانية المتردية والقصف والتجويع الذي فرضه النظام السوري للموافقة على هدنة محلية، معتبرا أن مكتب الأمم المتحدة في دمشق ساعد النظام على فرض شروط هذه الهدنة.

المصدر : رويترز