الأطراف اليمنية تستكمل مشاوراتها اليوم بالكويت

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تسلمه أسماء الأعضاء المشاركين في اللجان التي ستناقش المسارين الأمني والسياسي وقضية السجناء المعتقلين، وهو ما اعتبر تقدما تشهده مشاورات الكويت التي دخلت أسبوعها الثالث.

وذكر ولد الشيخ أحمد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن وفدي الحكومة اليمنية من جهة وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، اجتمعا أمس الأربعاء بعد تعثر دام ثلاثة أيام.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه "تم استعراض المهام المدرجة في مواضيع الترتيبات الأمنية والمسار السياسي، والأطر المقترحة لتنفيذ هذه المهام. وربط المجتمعون في مداخلاتهم بين المقترحات التي قدمت من الطرفين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وناقشوا أفضل السبل لمقاربة الشقين السياسي والأمني" وفق المصدر.

الجانب الإنساني
وذكر البيان أنه "تم اقتراح توزيع المشاركين إلى فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين، وقد تسلم المبعوث الخاص خلال الجلسة المسائية التي اختصرت على رئيسي الوفدين أسماء الأعضاء المشاركين باللجان".

وشدد المبعوث الأممي على أهمية الموضوع الإنساني، وحث جميع الأطراف على بذل كل الجهود لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، لا سيما في المناطق الأكثر تضررا، وفق البيان ذاته.

وقال المبعوث الخاص "أصررت على عدم ربط الجانب الإنساني بأي جانب آخر حرصا على عدم تسييس الموضوع من قبل أي طرف، الوضع الإنساني أولوية قصوى. وقد ساهم وقف الأعمال القتالية في تيسير وصول المنظمات الإنسانية وقيامها بواجباتها، ونأمل أن يؤدي ذلك لتسريع العجلة الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن اليمني، خاصة مع انطلاق عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش".

ولفت ولد الشيخ أحمد إلى أن "الأمم المتحدة أسست آلية عمل للتحقق والتفتيش خاصة باليمن ومقرها جيبوتي، حتى تسهل دخول المواد التجارية إلى البلاد وذلك عبر موانئ الحديدة والصليف والمخا (غربي البلاد) مع الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة".

موقف واضح
وطالب المبعوث الأممي من الهيئات اليمنية التعاون الكامل مع الآلية لتنشيط الاقتصاد، وإعادة الحياة إلى طبيعته. كما أعرب عن شكره الخاص لـ الاتحاد الأوروبي وهولندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية على الدعم السخي لتفعيل الآلية الأممية.

وفي السياق ذاته، طالب عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المبعوث الدولي بموقف واضح من الرد الذي وصفه بالعنصري لوفد الحوثي-صالح حول ورقته التفصيلية التي تقدم بها وفد الحكومة. 

ووصف المخلافي، وهو رئيس الوفد الحكومي بالكويت، في تغريدات، ما يجري في تعز من قصف للمدنيين بأنه يؤكد إجرام جماعة الحوثي وصالح, وأنه ستكون له عواقب وخيمة على مسار السلام ما لم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته.

وأضاف أن تلك المليشيا تعتقد أنها ستهرب من التزاماتها بالسلام والقرارات الدولية إلى ساحة قتل المدنيين.

واستأنفت الأطراف اليمنية أمس الأربعاء جلسات محادثات السلام المباشرة بعد تعثر دام ثلاثة أيام بسبب تعليق الوفد الحكومي مشاركته، على خلفية اقتحام الحوثيين معسكرا للجيش شمالي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول