لافروف: الأسد ليس حليفنا وهدنة وشيكة بحلب

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov speaks during a session of the Russian-Arabic forum of cooperation in Moscow, Russia, 26 February 2016.
لافروف رجح أن تنطلق الجولة الجديدة من مباحثات جنيف الشهر الجاري (الأوروبية)
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس حليفا لموسكو، وأشار إلى هدنة وشيكة بحلب تستثني مواقع جبهة النصرة، مرجحا أن تبدأ مباحثات جنيف الشهر الجاري.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف اليوم الأربعاء أن الأسد ليس حليفا لموسكو بقدر كون تركيا حليفة للولايات المتحدة، موضحا أن بلاده تدعم الأسد في ما يسمى مكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية.

وعن التهدئة في حلب، قال لافروف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية إنه يجب القيام بكل ما هو ممكن لتبدأ الهدنة في حلب وقد تم تحديد معاييرها.

وأوضح أن الجانب الأميركي حاول ضم المناطق التابعة لجبهة النصرة إلى مناطق نظام التهدئة في حلب، مشيرا إلى أن هناك من يرغب في استخدام الأميركيين لمساعدة النصرة على الهروب من القصف.

وأضاف لافروف أن موسكو استطاعت أخيرا رفض الطلب الأميركي "لأنه غير مقبول على الإطلاق"، وقال إنه "لا يصدق أن حماية النصرة من مصلحة الأميركيين ولكن هناك من يريد استخدام الأميركيين من أجل إخراج النصرة من تحت الضربات".

وأشار الوزير الروسي إلى وجود أدلة لم يتم التحقق منها بعد، على أن مجموعات المعارضة المعتدلة تتعمد البقاء في مواقع جبهة النصرة لعدم المساس بهذه الأخيرة.

وعن إمكانية قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا، قال لافروف إنه من المستبعد أن يتجرأ أحد على "استفزازات" في ظل وجود قوات روسية هناك، مشيرا إلى أن بلاده تركت قوات جوية كافية لتنفيذ المهام.

المفاوضات
أما عن مصير مباحثات جنيف، فتوقع وزير الخارجية الروسي أن تنطلق الجولة الجديدة خلال الشهر الجاري.

كما رجح لافروف عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سوريا خلال الأسبوع القادم، للنظر في من ينفذ القرارات السابقة وكيف يكون ذلك وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي.

وأضاف لافروف أن خريطة الطريق هذه تشمل ثلاث اتجاهات، هي وقف إطلاق النار وأعمال القتال، وإيصال المساعدات الإنسانية، ودفع العملية السياسية.

واتهم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للائتلاف السوري المعارض بتخريب تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وقال لافروف إنه بمقدور واشنطن مطالبة حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتنفيذ القرارات التي تنص صراحة على ضرورة مشاركة كل أطياف المجتمع السوري في المفاوضات، وبمقدورها أيضا الوفاء بالوعد القديم بابتعاد ما يسمى "المعارضة المعتدلة" التي تدعمها، عن جبهة النصرة وتنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + رويترز