بدء تقديم مساعدات لمئات من نازحي الفلوجة

قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مفوضية اللاجئين وهيئة الإغاثة الإسلامية بدأتا تقديم مساعدات لمئات من الأسر العراقية التي نزحت من مدينة الفلوجة وتم إيواؤها في مخيم في عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وأضاف أن نحو خمسين ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة، حيث منعوا من المغادرة في وقت أصبحت فيه المدينة هدفا لقصف مكثف من قبل القوات العراقية.

وقال رئيس لجنة التفاوض لإدخال المساعدات لأهالي الفلوجة الشيخ مصطفى الطربولي إن المدينة تتعرض لقصف يومي عشوائي في ظل ظروف غير إنسانية شديدة الصعوبة.

وحمل الطربولي سياسيي السنة ومجلس محافظة الأنبار مسؤولية ما يحدث للمدينة، كما طالب العشائر المحيطة بالفلوجة بأن لا تكون جسرا للعدوان عليها.

وقال "قتلوا الفلوجة جوعا واليوم يقتلونها قصفا وحرقا وتدميرا"، داعيا قادة العالم الإسلامي وعلماءه ونخبه إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ما يقع بالمدينة.

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قوله إن "قواتنا أخلت 460 شخصا يمثلون أسرا غالبيتها من النساء والأطفال، من أهالي الفلوجة".

ودعا جودت الأهالي الذين ما زالوا داخل الفلوجة للخروج منها باتجاه جسر السجر إلى الشمال من الفلوجة لأن القوات الأمنية فتحت ممرات آمنة لتسهيل ذلك، حسب قوله.

بدوره أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات أن "مئات العائلات من أهالي الفلوجة تمكنت من الخروج من المدينة".

وأفاد مصدر في المنظمة النرويجية الموجودة في ناحية عامرية الفلوجة جنوب المدينة بوصول مجموعة من العوائل النازحة من أحياء في الفلوجة ومناطق محيطة بها.

في الأثناء وجّه مركز جنيف الدولي للعدالة نداء عاجلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان وإلى كل الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، لقيام كل بمسؤولياته لإيقاف الحملة العسكرية التي تجري في مدينة الفلوجة.

إبادة
واعتبر مركز جنيف الدولي للعدالة أن ما يجري في الفلوجة يرقى إلى عمليات إبادة جماعيّة تستهدف المدنيين العزل "ضمن توجه طائفي واضح ومعلن تؤكده تصريحات قادة المليشيات المنضوية تحت ما يسمّى الحشد الشعبي".

وقال الناشط في مجال الإغاثة من منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية خالد الصقر يوم الجمعة إن سكان الفلوجة يواجهون خطر الموت بسبب عدم توفر المواد الغذائية في ظل القصف الشديد الذي تتعرض له المدينة بالموازاة مع غياب ممرات آمنة هناك.

وأضاف الصقر في حديث للجزيرة أن أكثر من منظمة إنسانية تحاول إيصال المساعدات لسكان الفلوجة دون جدوى بسبب حصار الحكومة العراقية للمدينة.

وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان الخميس إنه منذ 22 مايو/أيار الماضي تمكّن نحو ثمانمئة شخص فقط من الفرار من الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، في حين يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة.

وبدأت القوات العراقية الاثنين تنفيذ عملية واسعة لتحرير مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ يناير/كانون الثاني 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات