نزوح عشرات العائلات من الفلوجة ولا ممرات آمنة

مأساة الفلوجة - صور من مركز اللاجئين النرويجي
صور من مركز اللاجئين النرويجي لمخيمات النازحين من الفلوجة (الجزيرة)
نزح عشرات العائلات من مدينة الفلوجة بسبب المواجهات والقصف الناجم عن العملية العسكرية التي يشنها الجيش والمليشيات العاملة معه من أجل استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما لم تستطع منظمات الإغاثة إيصال المساعدات لغياب الممرات الآمنة.

وقالت مصادر عسكرية إن أكثر من خمسمائة نازح تمكنوا من مغادرة الفلوجة، بينما تقول مصادر أممية إن 800 شخص من المحاصرين بالفلوجة تمكنوا من مغادرتها بشكل آمن.

وقال بيان لمنسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق إن الأمم المتحدة وباقي منظمات الإغاثة غير قادرة على إيصال المساعدات إلى الفلوجة بسبب عدم وجود ممرات آمنة.  

ويوم أمس جددت الأمم المتحدة نداءها إلى جميع الأطراف المتحاربة في العراق بضرورة بذل كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين في مدينة الفلوجة والحفاظ على البنية التحتية للمدينة وفقا لمبادئ القانون الدولي، وحذرت من المخاطر المحدقة بعشرات آلاف المحاصرين بالمدينة.

دعوة أممية
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي الخميس إن الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق يان كوبيس دعت جميع أطراف النزاع إلى الالتزام الصّارم بالقانون الإنساني الدولي، وضمان السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال في كرامة وأمن.

وأكد حق أن نحو خمسين ألف شخص على الأقل محاصرون في المدينة، مشيرا إلى أن الذين تمكنوا من المغادرة أكدوا أن الوضع داخل المدينة وخيمٌ للغاية، حيث الغذاء محدود، والدواء نفد، والكثير من الأسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة وغير آمنة.

وأوضح المسؤول الأممي أن الوكالات الإنسانية العاملة على الأرض في العراق حذرت من المخاطر المحدقة التي يتعرض لها السكان المدنيون في الفلوجة، مشيرا إلى تقارير مؤلمة بشأن المدنيين المحاصرين في المدينة والراغبين في المغادرة لكنهم لا يستطيعون ذلك.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت قبل يومين الحكومة العراقية إلى تقديم ضمانات بشأن سلامة المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة التي بدأت القوات العراقية قبل أيام حملة عسكرية لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية تنفذها على ثلاث مراحل. وبدأتها بمحاولة حصار المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات