منظمات إنسانية قلقة على المدنيين بالفلوجة

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين عن قلقها على مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالفلوجة العراقية التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمليشيات الداعمة لها من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.

وقالت رئيسة وفد اللجنة بالعراق كاثرينا ريتز "عانى أهل الفلوجة بالفعل معاناة هائلة نتيجة القتال الذي لا يهدأ بالمنطقة".

وأعلن العراق الأحد عن بدء هجوم لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تحاصرها القوات الحكومية منذ أكثر من عامين مما تسبب في نقص الغذاء والدواء.

وقد أفادت مصادر للجزيرة بمقتل 15 مدنيا على الأقل -بينهم سبعة أطفال- وإصابة 26 في قصف للقوات العراقية لأحياء في الفلوجة غرب بغداد، وسط حديث عن مشاركة عسكرية إيرانية في الهجوم على المدينة.

وفي وقت سابق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه على المدنيين العالقين في الفلوجة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستفان دوجاريك "ما نراه الآن هو مصدر قلق كبير لنا، خاصة واقع المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة حيث بدأت عملية عسكرية"، لافتا إلى وجود نحو 50 ألف مدني بالمدينة في وضع إنساني صعب.

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء المحليين لتقييم تحركات السكان وحاجات النازحين، وأنها تقدم المساعدات للذين تمكنوا من المغادرة، مؤكدا وجود خطر شديد على الذين يحاولون الفرار لعدم وجود ممرات آمنة.

وبدوره، أعرب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين بالبرلمان العراقي رعد الدهلكي عن خشيته أن تكون الحكومة خططت لمعركة الفلوجة عسكريا دون وضع رؤية للعمليات الإنسانية وإخراج المدنيين من المدينة وتوفير المساعدات.

وأضاف الدهلكي في مقابلة مع الجزيرة أن أوضاع المدنيين في الفلوجة تتطلب تضافر جميع الجهود الحكومية والمجتمعية.

يشار إلى أن الفلوجة كانت أول مدينة عراقية تسقط في يد تنظيم الدولة في يناير/كانون الثاني 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات