مخاوف على سكان الفلوجة من الحملة العسكرية

الفلوجة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه على المدنيين العالقين في الفلوجة (غربي العراق) مع بدء القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي عملية عسكرية لاقتحامها، كما تحدث نائب عراقي عن مخاوفه من عدم اهتمام الحكومة بإنقاذ المدنيين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستفان دوجاريك "ما نراه الآن هو مصدر قلق كبير لنا، خاصة واقع المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة حيث بدأت عملية عسكرية"، لافتا إلى وجود نحو 50 ألف مدني بالمدينة في وضع إنساني صعب.

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء المحليين لتقييم تحركات السكان وحاجات النازحين، وأنها تقدم المساعدات للذين تمكنوا من المغادرة، مؤكدا وجود خطر شديد على الذين يحاولون الفرار لعدم وجود ممرات آمنة.

وبدوره، أعرب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين بالبرلمان العراقي رعد الدهلكي عن خشيته أن تكون الحكومة خططت لمعركة الفلوجة عسكريا دون وضع رؤية للعمليات الإنسانية وإخراج المدنيين من المدينة وتوفير المساعدات.

وأضاف الدهلكي في مقابلة للجزيرة أن أوضاع المدنيين في الفلوجة تتطلب تضافر جميع الجهود الحكومية والمجتمعية.

من جهة أخرى، طلبت قيادة العمليات المشتركة من سكان الفلوجة عبر بيان رسمي بالاستعداد للخروج منها، كما طلبت من "كافة العائلات التي لا تستطيع الخروج من الفلوجة رفع راية بيضاء على مكان وجودها".

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 80 أسرة تمكنت من الخروج من المدينة في الأيام الماضية عبر طريق رئيسي أو وسط الحقول الزراعية، مضيفة أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا لدى محاولتهم الفرار، في حين لا تزال 10 آلاف أسرة محاصرة بالداخل "في وضع شديد الخطورة".

وكان الأمين العام للعشائر العراقية يحيى السنبل قد ذكر في مقابلة مع الجزيرة أن نحو 650 ألفا من النساء والأطفال والشيوخ يقيمون في الفلوجة، بعد أن حالت الحكومة دون خروجهم منها، "وأصبحوا الآن بين مطرقة القوات الحكومية وسندان مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت مصادر طبية عراقية إن 11 مدنيا -بينهم ستة أطفال وامرأتان- قتلوا وأصيب 26 -معظمهم أطفال ونساء- في قصف القوات العراقية على أحياء الفلوجة ومحيطها، فضلا عن تدمير لمنازل ومحال تجارية ومؤسسات حكومية.

المصدر : الجزيرة + وكالات